11 سبتمبر, 2017 - 09:18:00 أصدرت المحكمة الابتدائية بالحسيمة أحكاما جديدة في حق معتقلي ما بات يعرف ب"حراك الريف"، بلغت ما يقارب ست سنوات في حق أربعة أشخاص من مدينة إمزورن (معقل الاحتجاجات بالريف) متابعون بتهم تتعلق بالتحريض على التظاهر ورشق القوات العمومية بالحجارة وإهانة موظف عمومي. وأفاد رشيد بلعلي، منسق هيئة دفاع معتقلي الحراك بالحسيمة، في تصريح لموقع "لكم"، أن من بين الأشخاص المحكوم عليه، ناشط (زبير.ر) يتابع بتهمة التحريض على التظاهر من خلال تدوينات في الفايسبوك وتم الحكم عليه ب 20 شهرا حبسا نافذا، كما أن المعتقل رفض التوقيع على محضر التهم، وقال لقاضي الجلسة "هذه أفكار أعبر عنها بكل حرية وليست جرائم ارتكتبتها". المحامي اعتبر الحكم في حق هذا الناشط، قاسيا وضربة موجعة لحرية التعبير في المغرب، وأن "الفايسبوك اصبح جريمة وإبداء الرأي جريمة لذلك لا يجب السكوت عن هذا الأمر لأنه يهم 40 مليون مغربي". كما قضت المحكمة بالسجن 15 شهرا سجنا نافذا للمعتقل الثاني ضمن نفس الملف، وسنتين للمعتقل الثالث وسنة واحدة سجنا نافذا للمعتقل الرابع، بتهم تتعلق بإهانة موظف عمومي، ورشق القوات العمومية بالحجارة. في حين لا تزال جلسة الصحفي حميد المهداوي مستمرة لحدود كتابة هذه الآسطر، حيث من المنتظر أن تخرج المحكمة بقرارها هذه الليلة، في ظروف صعبة على المعتقل حيث من المقرر أن يتم نقله غذا إلى الدارالبيضاء لحضور جلسة محكمة الاستئناف حيث يتابع بتهمة جنحة عدم التبليغ عن جناية. هذا ولايزال مسلسل المحاكمات في حق نشطاء "حراك الريف" مستمرا، فبعدما تم الحكم الأسبوع الماضي على 26 معتقلا بأحكام قاسية بلغ مجموعها أزيد من 50 سنة سجنا نافذا، تنظر المحكمة الابتدائية بالحسيمة في 20 ملفا لأزيد من 30 معتقلا .