كشف المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عن نقل معتقلين اثنين من معتقلي حراك الريف، من السجن المدني بالحسيمة إلى السجن المحلي بتاوريرت بعد إصرارهما على مواصلة الإضراب عن الطعام. وأوضح عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحسيمة، أن الأمر يتعلق بالمعتقلين عماد المحدالي ومحمد البلوطي، مشيرا إلى أنهما يصران على إضرابهم عن الطعام "احتجاجا على اعتقالهما ومحاكمتهما وعلى الأحكام القاسية والظالمة الصادرة في حقهم". وأشار البوشتاوي إلى أنه سبق لمعتقلين آخرين الدخول في إضراب عن الطعام، إلا أنهم أوقفوا الإضراب بعد زيارة ممثل النيابة العامة لهم، حسب ما جاء في تدوينة على حسابه بفيسبوك. يأتي ذلك بعدما قضت المحكمة الابتدائية بالحسيمة، أمس الإثنين، بالسجن سنتين سجنا نافذا في حق أحد نشطاء حراك الريف، و ب18 شهرا سجنا نافذا في حق ناشط آخر، فيما رفضت طلبات السراح المؤقت لباقي المعتقلين. ويتابع المعتقلون المذكورون بتهم تتعلق بالتجمهر المسلح، والتظاهر دون ترخيص، ورشق القوات العمومية بالحجارة، وتعييب وإتلاف أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والاعتداء بالسلاح، وإضرام النار. وجرى خلال نفس المحاكمة، عرض 13 ناشطا على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، ثلاثة منهم تم إحالتهم على محكمة الاستئناف بالحسيمة، وحدثين تم تسليمهما لولي أمريهما، والثمانية الباقين تم إيداعهم بالسجن المدني بالحسيمة، وستتم محاكمتهم في جلسة اليوم الثلاثاء. وفي السياق ذاته، وجهت لجنة عائلات معتقلي الحسيمة، رسالة إلى رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تطالب من خلالها بتحسين ظروف المعتقلين بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، لافتة إلى مجموعة من "الخروقات" التي تتم بهذا الخصوص. وطالبت اللجنة في الرسالة التي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، ب"تسهيل ولوج عائلات المعتقلين إلى السجن دون الاضطرار إلى الاصطفاف في طوابير طويلة"، مؤكدة أنه "داخل السجن، نضطر كعائلات إلى الانتظار لأزيد من ساعتين ونصف، لإحضار المعتقل لرؤيته، وهناك من قضى مدة 6 ساعات من الانتظار داخل السجن، ونطالب تقليص هذه المدة إلى نصف ساعة على الأقل". كما طالبت عائلات معتقلي الحسيمة بسجن عكاشة ب"السماح للعائلات والمعتقلين بالتحدث باللغة الأمازيغية/الريفية كلغة نعبر بها عن معاناتنا بشكل صادق"، وكذا "توحيد تواريخ الزيارات بالنسبة للعائلات في يومين متقاربين (الثلاثاء والأربعاء) لتسهيل تنقلنا من الحسيمةالدارالبيضاء بشكل جماعي".