18 غشت, 2017 - 11:50:00 قررت عائلة "خلادة غازي"، الذي توفي في السجن المدني ببني ملال، متأثراً بمضاعفات صحية، نتيجة إضرابه عن الطعام لعدة أسابيع، تسلم جثمان ابنها ودفنه عصر اليوم الجمعة 18 غشت الجاري بمسقط رأسه بواويزغت آيت شكير إقليمأزيلال. وفي تصريح لموقع "لكم" أفاد عبد العزيز خلادة، شقيق الغازي خلادة، لموقع "لكم"، أن "عائلة الفقيد قررت، أمس الخميس، تسلم جثة ابنها، وذلك بعدما عبرت السلطات المحلية عن تجاوبها مع مطلبها، الذي بسببه تم اعتقال الغازي، وهو فتح الطريق المؤدية إلى المنزل، الذي كانت تطالب به أسرة خلادة رفقة باقي ساكنة الدوار". وقال خلادة متحدثا لموقع "لكم"، إن عائلة الفقيد شرعت في مراسيم تسلم جثة الغازي صباح اليوم الجمعة، على أن تكون الجنازة عصر هذا اليوم بمسجد واويزغت في إقليمأزيلال. وعاد خلادة في حديثه ليشكك في رواية السلطات ومتابعتها لأخيه بتهمة واهية تتعلق بعرقلة مشروع (بناء قنطرة) وهو ما رفضه عبد العزيز خلادة، مؤكدا أن "هذا الملف ملفق، أخي كان يناضل من أجل تشييد طريق تؤدي إلى المنزل كباقي ساكنة الدوار، غير أنه تمت متابعته بتهم لا أساس لها من الصحة". وفي هذا الصدد قال مصدر حقوقي، في تصريح لموقع "لكم" "إنه مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها حقوقيون، أمام محكمة أزيلال، فوجئنا بأخ الشهيد وهو يخبر الجميع باتخاذ قرار تسلم الجثمان دون شروط بعد تخلفه عن الوقفة الاحتجاجية وحضوره لاجتماع مع ممثلي اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان"، قبل أن يبرز بأنه "من الممكن أن يكون قد تعرض لضغوطات من طرف السلطات". وكانت وقفة احتجاجية نظمها حقوقيون أمس الخميس للمطالبة بفتح تحقيق في وفاة السجين الذي كان مضربا عن الطعام لمدة 3 أشهر. وكانت جمعيات حقوقية "ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان" و"شبكة إنصاف الوطنية لدعم المجتمع المدني والدفاع عن حقوق الإنسان" ومعهم "الشبكة المغربية لحقوق الإنسان"، قد نظموا رفقة أسرة السجين المتوفى سلسلة من الوقفات الاحتجاجية انتهت بفتح حوار مع السلطات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وتقرر من خلاله دفن السجين غدا الجمعة. وفي سياق متصل، لايزال حسن خلادة، شقيق الراحل، يقبع في السجن المحلي ببني ملال، بعد الحكم عليه بالسجن لسنة نافذة، للسبب نفسه، الذي اعتقل به شقيقه غازي. ويذكر أن الغازي "كان مضربا عن الطعام لمدة 3 أشهر داخل السجن، وتم نقله قبل أسبوعين إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي ببني ملال الذي توفي به، وكان يطالب قبل وفاته بفتح مسلك طرقي لمنزله بعدما قام أحد الأعيان بتحفيظه، واعتقل بأمر من قاضي التحقيق بتهم الترامي على ملك الغير وهدم قنطرة.