15 غشت, 2017 - 03:35:00 عيّن، اليوم الثلاثاء، رئيس الجمهورية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أحمد أويحيى وزيرا أولا خلفا لعبد المجيد تبون، بعد توّتر العلاقة بين هذا الأخير ورجال الأعمال في بلده. ويعدّ أويحيى الذي يبلغ من العمر 65 سنة أحد أهم الوجوه السياسية في الجزائر منذ أكثر من 20 سنة، بدأت مسيرته منذ منتصف سبعينات القرن الماضي وتقلد عدة مناصب سياسية وديبلوماسية، حيث شغل منصب رئيس حكومة في 3 فترات (31 دجنبر 1995 – 23 دجنبر 1998)، (ماي 2003 – ماي 2006)، و(23 يونيو 2008- 15 نونبر 2008)، قبل أن يصير رئيسا للوزراء بين 15 نونبر 2008 إلى 3 شتنبر 2012. وأويحيى خريج المدرسة العليا للإدارة بالجزائر، وحاصل على شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة الجزائر، اشتغل أيضا كاتبا للشؤون الخارجية، قبل أن يتم تعيينه مستشارا للشؤون الخارجية بسفارة الجزائر بأبيدجان، ثم مستشارا بالبعثة الجزائرية الدائمة لدى الأمم_المتحدة بنيويورك، وممثلا مساعدا بمجلس الأمن، ليعود إلى الجزائر في بداية التسعينات ويتم تعيينه مستشارا بديوان وزارة الخارجية، ثم أصبح بعد 3 سنوات سفيرا للجزائر في مالي. كما تقلّد أويحيى منصب كاتب دولة مكلفا بالشؤون المغاربية، قبل تعيينه مديرا للديوان الرئاسي سنة 1994، وعمل كذلك وزيرا للعدل في الفترة بين 1999 و2002، وإضافة إلى المهام الديبلوماسية والحكومية التي كلّف بها، فقد عمل وسيطا باسم الجزائر في حل النزاع الذي كان قائما شمال مالي عام 2002، ووسيطا باسم منظمة الوحدة الإفريقية في النزاع الذي كان قائما بين أثيوبيا وأريتريا سنة 2000. ويعد اسم أحمد أويحيى أحد أهم الأسماء المطروحة حاليا في الجزائر، لخلافة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي لا يؤهله وضعه الصحي الحالي للترشح إلى ولاية خامسة بعد سنتين، نظرته لخبرته السياسية وعلاقاته الجيدة مع صناع القرار داخل الجزائر وخارجها.