11 غشت, 2017 - 05:19:00 قالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 66 شخصاً معتقلا بسبب الاحتجاجات في منطقة الريف قد أبلغوا عن تعرضهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز؛ بما في ذلك تعرضهم للضرب والخنق والتجريد من الملابس والتهديد بالاغتصاب وتوجيه الشتائم والإهانات لهم من طرف الشرطة، وذلك من أجل إجبارهم على "الاعتراف" في بعض الأحيان. وناشدت المنظمة السلطات المغربية أن تحرص على إجراء تحقيق شامل ومستقل ومحايد في هذه المزاعم، وإسقاط أي "اعترافات" منتزعة بالإكراه وعدم الأخذ بها في إجراءات المحاكمة، ويخضع أحد المحتجين للتحقيق بتهمة تقديم "تبليغ كاذب" بخصوص تعرضه للتعذيب على أيدي رجال الشرطة. إلى ذلك، قالت هبة مرايف، مديرة البحوث لشمال إفريقيا بمكتب تونس الإقليمي لمنظمة العفو الدولية: "نزل هؤلاء المحتجون إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والحصول على خدمات أفضل، ولكنهم جوبهوا بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة على شكل الضرب المبرح والتهديد بالاغتصاب وتوجيه الإهانات لهم، وغير ذلك من أشكال الإساءة. ومن الجوهري أن تعمد السلطات إلى التحقيق بشكل وافٍ في هذه المزاعم، وجلب المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات للمثول أمام القضاء". وأفاد خمسة من المحامين ممن حضروا التحقيقات إنه قد بدت الإصابات واضحة على أجساد بعض المحتجزين عقب الإفراج عنهم من حجز الشرطة، ومثولهم أمام النيابة للمرة الأولى. وأضاف المحامون الخمسة أن ما لايقل عن 28 محتجزأً من موكليهم أخبروا النيابة والقضاة أنهم قد تعرضوا للتعذيب، وأنه قد تم إجبارهم أحياناً على التوقيع على إفادات دون السماح لهم بقراءة مضمونها.