02 غشت, 2017 - 02:32:00 في سؤال كتابي طرح على طلبة كلية الحقوق بسطات في يوليوز الماضي جاء في ورقة الامتحان أن الله يوجد على قمة الهرم السياسي المغربي يتبعه الرسول ثم الملك (كذا !). وتضمنت ورقة الامتحان التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعية السؤال بالصيغة التالية كما وردت حرفيا: "يوجد في قمة الهرم السياسي المغربي الله عز وجل، ويتبعه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم في المقام الثالث، سبط الرسول الذي يسوس الأمة ويراقب ممثليها، وإذا كان الله أحد لا شريك له وتتجلى وحدانيته في إيمان ووعي كل مؤمن، فإن حضور الرسول صلى الله عليه السلام، يتم عن طريق خليفته في الأرض جامع السلطات". وجاء في السؤال الذي صاغه "الأستاذ" محمد خمريش، من جامعة الحسن الأول بسطات ما يلي: "على ضوء هاته المقولة، حلل الصلاحيات السياسية والروحية للملك وفقا لمقتضيات دستور 2011". في سؤال ثاني لا يقل غرابة عن الأول كتب خمريش لطلبته ما يلي: "جاءت الوثيقة الدستورية ل 2011 بمجموعة من الضمانات والحقوق لحماية الحريات منها حق التظاهر السلمي، هل الحراك الاجتماعي الذي تعرفه مدينة الحسيمة يعد ممارسة لحق دستوري أم عصيان مدني؟ حاول تفكيك هذه المعادلة تأسيسا على دولة الحقوق والواجبات". وفي اتصال مع جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم الأربعاء 3 غشت، برر خمريش سؤاله الغريب الذي أثار موجة من السخرية على المواقع الاجتماعية بالقول:"إن الهدف من وراء طرحه لهذه "الإشكالية"، حسب تعبيره، هو "التخفيف من ظاهرة الغش وسط الطلبة"، مضيفا بأن هناك هدف ثاني هو "الرفع من مستوى التحليل عند الطلبة في التعاطي مع الإشكاليات الحقيقية، بتوظيف المناهج المعتمدة" !