05 يوليوز, 2017 - 11:06:00 أعربت نحو 20 دولة إفريقية، من أصل 54، أمس الثلاثاء، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عن تحفظهم على قرار مجلس السلم والأمن بالاتحاد حول الصحراء. ويدعو القرار كلًا من المغرب، وجبهة "البوليساريو"، إلى الانخراط في محادثات مباشرة وجدية، وتقديم التعاون الضروري مع الأجهزة السياسية للاتحاد. وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أبدت وفود هذه الدول (لم تسمها) "تحفظات قوية" على فحوى هذا القرار، خلال اليوم الثاني من اجتماعات رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي بدأت أعمالها، أمس الإثنين. ويرى المغرب وعدد من دول الاتحاد، أن ملف الصحراء قيد المفاوضات على مستوى الأممالمتحدة، ولا يجب على جهة أو منظمة أخرى التطرّق له. وأشاد القادة الأفارقة بعودة المملكة إلى الاتحاد، باعتبار أنه "سيقوي قدرات الاتحاد الإفريقي لمواجهة مختلف التحديات، والأزمات المتعددة التي تضرب القارة، ودعت إلى حل "مقبول من الطرفين" لنزاع الصحراء، حسب الوكالة. وأعربوا عن ارتياحهم إزاء انخفاض التوتر في المنطقة، وانسحاب قوات الأطراف من مواقع المواجهة، لا سيما في منطقة "الكركرات" وكذلك بعودة موظفي بعثة الأممالمتحدة للسلام في الصحراء (المينورسو). ورحب القادة بتعيين الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر، ممثلًا جديدًا للأمين العام للأمم المتحدة، بالملف، وموافقة أطراف النزاع على تعيينه. وحث رئيس الاتحاد الإفريقي، الرئيس الغيني ألفا كوندي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فاكي محمد، على العمل، طبقا للاتفاق الموقع بين الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة، في 19 ماي 2017 بنيويورك، من أجل ضمان "الدعم المناسب للمبادرات الرامية إلى دعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق على حل توافقي ونهائي للنزاع". وطالب القادة، رئيسي الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد بالتشاور مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي من أجل "اتخاذ التدابير المناسبة، لدعم جهود الأممالمتحدة، وتشجيع الطرفين الحاضرين معا اليوم على مستوى الاتحاد الإفريقي، على التعاون بإخلاص بهدف إنجاح المسار الجديد"، وفق الوكالة المغربية. وفي أواخر فبراير الماضي، أعلن المغرب انسحابه الأحادي الجانب من منطقة الكركارات (بالشريط العازل جنوب غربي الصحراء، بين الجدار الرملي المغربي والحدود الموريتانية)، على خلفية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، للطرفين إلى تجنب تصعيد التوتر في المنطقة، في حين انسحبت جبهة "البوليسايو" أبريل الماضي.