11 يونيو, 2017 - 05:24:00 خرج الآلاف من المواطنين في مسيرة "تاريخية" اليوم بالرباط، قدر عدد المشاركين فيها حوالي 150 ألف، بحسب شهادات بعض أعضاء الهيئات المدنية، وجمعت المسيرة كل المكونات اليسارية والإسلامية والحقوقية للمطالبة بإطلاق سراح كل معتقلي الحراك الشعبي بالريف، والقطع مع "الفساد والمفسدين". وتقدم المسيرة، التي عرفت مشاركة عدد من الوجوه الحقوقية والسياسية، عائلات معتقلي الحراك، وعلى رأسهم والد ناصر الزفزافي، حيث طالبوا السلطات الحكومية بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية أحداث الريف، والاستجابة الفورية لمطالب الحراك الشعبي. وإلى ذلك قال عمر بلافريج، البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في تصريح لموقع لكم إنه "يفتخر بالريف وأنه اليوم ريفي، وأن عبد الكريم الخطابي كان من أكبر الوطنيين في البلاد، والناس لي باغين يقسموا المغاربة خاطئين، داعيا الحكومة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين، لأن المغرب مغاديش مزيان، والدخول في نقاش هادئ نحو العقد الاجتماعي المغربي". بدوره طالب، مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، في تصريح لموقع لكم، بضرورة إطلاق سراح كل معتقلي الحراك الشعبي بالريف وعلى رأسهم البطل ناصر الزفزافي، على حد تعبيره، محذرا من مما سماها "سياسة قمعية تعتمدها الدولة لضرب كل حراك اجتماعي" مستدركا بالقول: إن لم يتم الاستجابة الفورية لمطالب الحراك فإن الوضع سيفضي إلى انفجار اجتماعي". ودعا المؤرخ والمحلل السياسي، المعطي المنجب، في تصريح للموقع، كل الهيئات السياسية والحقوقية إلى تشكيل جبهة موحدة للنضال من أجل مطالب الحراك الشعبي بالريف، وللضغط على السلطات من أجل الافراج عن كل معتقلي الحراك. وبحسب ما عاينه موقع لكم، فقد شارك في هذه المسيرة بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم عضو الأمانة العامة للحزب، عبد العلي حامي الدين، وأمينة ماء العينين، كما شارك أيضا المفكر المغربي عبد الله الحمودي وشخصيات سياسية وحقوقية أخرى. وقال محمد زيان، محامي معتقلي الحراك، والأمين العام للحزب المغربي اللبيرالي، إنه يتابع قضية المعتقلين عن كثب، داعيا السلطات إلى الافراج عن كافة المعتقلين، مع محاسبة المتورطين في مقتل محسن فكري، وكل ناهبي الثروات الوطنية الذين يستفيدون من ميزات ونفوذ قوية، على حد تعبيره