09 يونيو, 2017 - 11:46:00 استنكرت "فيدرالية رابطة حقوق النساء" التدخلات العنيفة، التي تنهجها الدولة في حق المتظاهرين سلميا في منطقة الريف، مطالبة بالإفراج الفوري على الناشطة الفنانة سليمة الزياني الملقبة بسيليا، وباقي النشطاء وتمتيعهم بإجراءات وضمانات المحاكمة العادلة. وأكدت الفيدرالية في بلاغ توصل موقع "لكم" بنسخة منه، أن الدولة تتحمل مسؤولية ضرورة المعالجة الاستعجالية للمطالب المشروعة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمنطقة والساكنة في مقدمتها تلك المتعلقة بالحقوق الإنسانية للنساء، "بعدما تأخرت لأزيد من ستة أشهر في ذلك وفي فتح حوار جاد ومسؤول مع المعنيين". وأوردت الفيدرالية أنها "تتابع سير العدالة في الملف عبر محامياتها ومحاميها الذين تنصبوا ضمن هيئة الدفاع لمؤازرة المعتقلين في كل من الحسيمة والدارالبيضاء، وقامت يومي 5 و6 يونيو الجاري بزيارة لمدينة الحسيمة لحضور جلسة المحاكمة بها والتواصل مع بعض الفاعلين وأسر المعتقلين لتقديم الدعم والمرافقة المتاحة، حيث وقفت خلال هذه الزيارة على وضعية الأسر وبعض زوجات وأمهات وأخوات المعتقلين وعلى مستوى التطويق الأمني وبعض مخلفات مداهمات المنازل والخروقات الجسدية والنفسية والمادية التي رافقتها". ودعت الفيدرالية إلى فتح تحقيق نزيه حول مختلف الخروقات والتجاوزات والممارسات العنيفة التي تعرض لها النشطاء والمعتقلون وإلى أعمال المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب وإلى الشروع في إعادة شروط وضمانات الثقة والحوار البناء اعتبارا للمصلحة العليا للوطن.