من الحسيمة: عبد السلام الشامخ 06 يونيو, 2017 - 09:41:00 قال امحند الزياني، والد "أيقونة" حراك الريف، سليمة الزياني، الشهيرة ب"سيليا"، إن "القوات الأمنية اختطفت ابنته لأنها كانت نشيطة في الحراك الشعبي بالريف، مؤكدا أنه "مستعد هو الآخر للاعتقال مادام يحمل نفس الأفكار التي دافعت عنها سيليا". الزياني كشف في تصريح خص به موقع "لكم" أن "ابنته سليا التي تدرس في السنة الثانية بالجامعة، كانت تناضل من أجل حقوقها كمواطنة، فأنا أبوها أجريت ست عمليات على مستوى القلب وأضطر كل مرة إلى الانتقال للرباط والبقاء في الشارع من أجل العلاج وأقضي ساعات طويلة في التنقل من الحسيمة إلى الرباط ثم العودة بعد ذلك"، مشيرا إلى أن "جل سكان منطقة الريف مصابون بالسرطان وأمراض القلب وداء السكري؛ وفي ظل غياب التجهيزات الطبية نبقى محاصرين هنا إلى أن يأتي الأجل الأخير". وأضاف الزياني في التصريح ذاته أن "السلطات الأمنية اختطفت سيليا ولم تعتقلها، لأن الاعتقال كايجي الأمر من عند الوكيل الملك، أنا ابنتي اختطفوها في الشارع طلعوها الصطافيط ودوها فالطائرة لعكاشة، ولما توجهنا إلى عناصر الشرطة، قالوا لنا سيرو شوفو فأشمن قنت تكون بايتة". وأورد المتحدث ذاته أن ابنته كانت ضمن لجنة الحراك الشعبي بالريف وكانت تطالب ببناء الجامعات والمستشفى ولم تحمل أي شعار ضد الدولة لأننا كمغاربة وطنيون نحب هذا الوطن، داعيا السلطات الحكومية إلى إطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم ناصر الزفزافي. وانتقد والد "سيليا" التعاطي الأمني مع الاحتجاجات الشعبية بالريف، مبرزا أن "الحسيمة ولات كاتخلع البراجات في كل مكان، لكن رغم ذلك سنستمر في الحراك، وابنتي وإن كانت في دولة ديمقراطية لأعطوها وساما وأقاموا لها تكريما لأنها مناضلة وناضجة". وناشد امحند الزياني، الملك محمد السادس، للتدخل من أجل إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي بالريف، مشيرا إلى أن "الأمور تجاوزت الحكومة والأحزاب وهيآت المجتمع المدني".