01 يونيو, 2017 - 04:26:00 قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بلاغ إنها قررت استقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع المغرب، وذلك بعدما تقطعت السبل بالمئات من السوريين على الحدود بين البلدين منذ 17 أبريل الماضي. وأوضحت الوزارة أن قرار استقبال اللاجئين السوريين جاء مراعاة للنواحي الإنسانية التي يمرون بها حالياً. ويتعلّق الأمر بقرابة 55 سوريا قد علقوا على الحدود بين البلدين، منذ 17 أبريل بسبب رفض المغرب استقبالهم لأسباب منها "عدم فتح الحدود أمام الهجرة غير الشرعية، وطرد الجزائر لهؤلاء اللاجئين وتسهيل عبورهم نحو أراضيه"، وهو ما نفته هذه الأخيرة، وقد انخفض عدد العالقين في وقت لاحق إلى 41 شخصا. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد طالبت أول أمس الثلاثاء من الجزائر والمغرب بالتجاوب السريع مع الحاجيات الإنسانية لمجموعة من اللاجئين السوريين على حدود البلدين، وبتسهيل دخول وتمكينهم من إيجاد أماكن آمنة والسماح لهم بلقاء أفراد عائلاتهم. وكانت وسائل إعلام مغربية، نقلت عن مصادرها الخاصة بداية هذا الأسبوع، دون أن يتم إعلان الخبر رسميا، أن المغرب استجاب منذ بداية الأزمة لطلب 27 لاجئا من مجموع العالقين، عبر مجموعتين، الأولى تتكون من 15 فردا غالبيتهم نساء وأطفال بعدما تبين أن لديهم أقارب في المغرب، ثم مجموعة أخرى تتكون من 12 شخصا. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن اللاجئين وصلوا إلى الحدود بعد سفرهم عبر ليبيا والسودان. وقالت المفوضية إنهم في ظروف صعبة ومنها التعرض للثعابين والعقارب في منطقة نائية. وظهرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي تعرض محليين من بلدة فكيك وهم يطالبون الحكومة المغربية بالسماح للاجئين السوريين بالدخول قبل بدء شهر رمضان. ووفقا لوزارة الخارجية المغربية فإن نحو خمسة آلاف سوري خضعوا لعملية تنظيم للهجرة في المغرب وإن منهم بضع مئات حصلوا على حق اللجوء.