26 ماي, 2017 - 09:42:00 اعتبر حزب "الحركة الشعبية" ما أقدم عليه متزعم "حراك الريف"، ناصر الزفزافي، "تهجم سافر وغير مسبوق على أحد بيوت الله وعرقلة لأداء صلاة الجمعة بعد أن منع بقوة الشغب ولغة السب والوعيد خطيب الجمعة من إلقاء الخطب الثانية واستكمال شعائر الجمعة". وأكد الحزب الذي يشارك في الحكومة، في بلاغ له، توصل موقع "لكم" بنسخة منه، "دعمه لتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية للسكان، معبرا عن رفضه "أي استغلال أو ركوب عليها من أجل المساس بالاستقرار وبالوحدة الوطنية أو الخروج عن توابث الأمة المغربية ومقدساتها". وقالت الهيئة الحزبية ذاتها، إن هذا الحادث يعتبر "سابقة خطيرة لم تشهدها الحركات الاحتجاجية أبدا في تاريخ المغرب، وتعتبر انتهاكا لحرمة الدين ولقداسة أماكن العبادة واستفزازا مشينا للشعور الديني للمغاربة الذين زاوجت تواثبهم بين الإيمان بالله، والدفاع عن الوطن، والوفاء لمؤسسة إمارة المؤمنين الضامن الوحيد للأمن الروحي للشعب المغربي في إطار وحدة المذهب والعقيدة". ووصفت "الحركة الشعبية"، في بيانها، اقتحام الزفزافي ورفاقه لمسجد الحسيمة ب"السلوك الأرعن الذي حاول صاحبه أن يصبغ عليه طابع الدين، والدين منه براء، لهو محاولة للتشويش على المشترك المقدس بين المغاربة، وهو أيضا محاولة للالتفاف حول المطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة لساكنة الحسيمة، خاصة بعد تجاوب الحكومة مع هذه المطالب، وشروعها في التواصل مع السكان في عين المكان، من خلال زيارة وفد وزاري كبير إلى المدينة بتعليمات ملكية سامية". واعتبرت الحركة "السلوك الذي بدر عن متزعم الحراك نابع من أهدافه التي بناها على تسفيه الدولة وشتم مسؤوليها والطعن في جدوى الأحزاب السياسية والركوب على النعرة الاثنية التي لا توجد سوى في مخيلته هو والجهات التي تقف وراءه"، داعية إلى "التطبيق الصارم للقانون في حق كل من سولت له نفسه التطاول على القيم الوطنية والروحية".