أثارت تصريحات متزعم الحراك الشعبي بالحسيمة ناصر الزفزافي حول « الإستعمار الإسباني » لمناطق الريف على شريط فيديو حقق انتشار واسعا على « فيسبوك » تعليقات متباينة جاءت في معظمها غاضبة من الزفزافي على خلفية تصريحاته التي قال فيها بالحرف: « الإستعمار الإسباني كان أرحم من الإستعمار العروبي ». وأوضح عدد من نشطاء الفيسبوك أن مثل هذه التصريحات تكشف أن هناك مطالب أخرى غير معلنة تقف خلف حراك الحسيمة غير المطالب الإجتماعية والإقتصادية، في إشارة إلى ما جاء في بلاغ الأغلبية الحكومية الذي نعت نشطاء الريف ب « الإنفصاليين ». وكتب في هذا السياق المحلل السياسي عمر الشرقاوي في تدونية تفاعل بها مع مضمون الفيديو المذكور: « آلمني فيديو لأحد قادة الحراك اللي قال فيه ان الاستعمار الإسباني ارحم من الاستعمار العروبي. لا يا ابن الريف الدولة المغربية دولة موحدة امازيغ وعرب وابناء الريف اخواننا ونحن اخوانهم ومطالب الريف الاجتماعية مطالبنا وننافسهم في الدفاع عنها لكن بدون نعرات اثنية. قد تكون الدولة المغربية ظالمة وغير ديمقراطية لكنها ليست دولة احتلال ». ويذكر أن الزفزافي نفى على شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفضاء الأزرق عقب صدور بلاغ الأغلبية الحكومية وجود أي دوافع انفصالية وراء الإحتجاجات التي تشهدها الحسيمة منذ مقتل بائع السمك الشاب محسن فكري داخل شاحنة الأزبال، مشيرا أن الساكنة تطالب فقط بمطالب ذات الطابع الإجتماعي والإقتصادي والثقافي.