حمَّل ناصر الزفزافي ما قد تؤول إليه الأوضاع في الحسيمة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الذي أدلى ب"تقارير خاطئة" على حد تعبيره. ودعا الزفزافي الناشط في "حراك الريف"، قبل لحظات من مساء اليوم الثلاثاء، إلى إعادة التأكيد على تنظيم إضراب عام يوم الخميس المقبل توصد خلاله جميع محالات البيع والشراء وتتوقف الحركة بالحسيمة، ثم تليه مسيرة، وصفها بالتاريخية، رداً على اتهامات أحزاب الأغلبية الحكومية لنشطاء حراك الريف ب"الانفصاليين". وأكد الزفزافي، عبر شريط فيديو نشره قبل قليل على "الفيسبوك"، بأن "مطالب حراك الريف الذي انطلق منذ 7 أشهر هي مطالب اقتصادية واجتماعية وثقافية، وهي حقوقنا التي لن نتنازل عنها"، مضيفا: لكي "تحفظ الدولة ماء وجهها يجب عليها تحقيق مطالبنا". وأوضح الزفزافي أن "هذه المسيرة سوف تكون سلمية، وأي تدخل من طرف السلطات العمومية لحلها أو اعتقالنا أو قتلنا فسيظهر حتما انهزمها أمام الحراك، وأنها سوف تجر البلاد لمستنقع سوريا والعراق وانتصرنا نحن المحتجين". مؤكدا أن "سلمية حراكنا هي التي جعلته يلقى تعاطفا على المستويين الوطني والدولي".