18 ماي, 2017 - 04:36:00 وجه عبد الرحيم شيخي رئيس حركة "التوحيد والإصلاح"، رسالة إلى أعضاء الحركة، بعد حالة الغليان الداخلية التي تشهدها الحركة وحزب "العدالة والتنمية" المنبثق عنها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال شيخي في توجيه إلى أعضاء الحركة، "إنه لم يعد مقبولا أن يستمر ما يصدر عن بعضنا أيا كانت مبرراته وأيا كان قائله، فإذا لم يكن لنا من تربيتنا واعظ ولم يكن لنا من أخلاقنا رادع، فليكن لنا من تاريخ غيرنا عبرة وعظة، فأين حضارات ودول وهيئات وحركات قدمت جليل التضحيات وبلغت في كسبها ما بلغت، فهل تروننا عن مصائرها معصومين وعن مآلاتها محصنين أم أن سنن الله لا تحابي أحدا". ووصف التوجيه المنشور على الموقع الرسمي للحركة ما يتبادله بعض أعضاء الحركة من نقاشات، وما يروجونه من تعليقات وما يخوضون فيه من مناقشات، ب"العُدول الواضح عن القيم التربوية والأخلاق الرفيعة". مضيفا أن سلوكات وتصريحات البعض "غير سليمة في صيغها ومرفوضة في طريقة التعبير عنها لما تتصف به من حدة في العبارة ولمز وغمز في الإشارة وغلظة في القول وفجور في الخصومة". وتساءل رئيس الحركة الإسلامية "هل يعقل أن نقبل أن تصبح رائجة بيننا الأساليب الخاطئة والأخلاق غير السليمة مع الآخر في التصريحات والتعليقات والكتابات والمحاضرات، نتساكن معها ونسكت عن مقترفيها المتمادين فيها والمصرين عليها بهذه الحجة أو تلك". مضيفا: "رغم النداءات والدعوات والتوجيهات التي تصدر عن الشخصيات الغيورة والهيئات المسؤولة الداعية إلى التثبت والتريث والتحلي بالأخلاق الحسنة في تصريف الاختلاف في الاجتهاد والتقدير وإبداء الرأي ووجهات النظر في الوقائع والأحداث والالتزام بالمؤسسات في تدبير الأمور وبما يصدر عنها من قرارات". ودعا شيخي المنتمين إلى الحركة إلى حسن الظن بإخوانهم وأخواتهم، و"انتهاج النقد وسلوك مسلك الحرية في التعبير، ترسيخا لقيم الحوار وفتح أبواب الاجتهاد وارتياد آفاق التفكير، وتأكيدا على الثقة في مخرجات الشورى والتزام الهيئات والأفراد بإنفاذ القرارات والاختيارات التي تفرزها، وربطا للمسؤولية بالمحاسبة المؤسساتية".