08 ماي, 2017 - 12:14:00 مازالت واقعة "الإسمنت" التي تفجرت مؤخرا، بعد العثور على مواد بناء فاسدة وبخاصة منها الإسمنت، بمركز جماعة تماسينت بإقليم الحسيمة، تثير الكثير من الجدل، إذ اعتبر "الاتحاد الاشتراكي" الأمر فضيحة وخيانة لثقة الدولة والمواطنين، داعيا إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع". وأوضحت الكتابة الإقليمية للاتحاد بالحسيمة، في بلاغ لها، يتوفر موقع "لكم" على نسخة منه، أنه "بعد فضائح اكتشاف مستودعات تخزين أكياس الإسمنت المدعم من طرف الدولة بجماعة إمرابطن من طرف نشطاء الحراك بالمنطقة حيث اتضح بالملموس مدى فضاعة متاجرة ما كان يسمى بالفريق المدني المكلف بإعادة الإعمار بمآسي وآلام منكوبي زلزال 2004 في الوقت الذي كانت فيه مئات العائلات تأوي العراء". وكان عزيز بن عزوز، القيادي في "الأصالة والمعاصرة"، وأحد أعضاء الفريق المدني، قد أكد في وقت سابق، أن الأمر لا يتعلق باكتشاف أو العثور على الإسمنت، كما زعم البعض، وإنما هذا الإسمنت كان في مكان معلوم لدى السلطات والجماعة والساكنة، وجرت محاولات التخلص منه في وقت سابق لعدم صلاحيته للاستعمال، لكن دون جدوى. واعتبر بنعزوز في بلاغ نشره قبل يومين، أن "هذه الكمية من الإسمنت، لم تستعمل في إبانها، لأن جميع أوراش البناء بتماسينت (أكتوبر 2006) قد توقفت نتيجة نزاع عادي بين اللجنة المحلية لساكنة تماسينت وبعض الممونين والمقاولين، وبعد حل النزاع كانت قد انقضت صلاحية الإسمنت، وتركت في مستودع تعود ملكيته لأحد المواطنين، والذي لازال حيا يرزق، وتم تعويضها بكمية جديدة، إلى أن تم الانتهاء من بناء جميع المنازل المبرمجة، باستثناء منزل واحد. ولم يترك البيان الذي أصدرته الكتابة الإقليمية للاتحاد، بالحسيمة، الفرصة دون الحديث عن الظروف التي مرت فيها الانتخابات المحلية والجهوية في الحسيمة، معتبرا أن "مسلسل العملية الانتخابية منذ 04 شتنبر وما شابه من سلب لإرادة المواطنين وإنزال فضيع للمال، لغرض استمالة الأصوات الناخبة من طرف لوبي الفساد المنتمي للحزب المعلوم ليفتح المجال لطرح سؤال عميق ومركزي حول جدوى الإعلان عن نزاهة هذه الانتخابات في الوقت الذي بدأت تظهر جليا إمتعاضات بعض المستشارين المكَبَّلين بهذه الشيكات". على حد تعبير بيان "الاتحاد". ودعا رفاق لشكر النيابة العامة للتحقيق في الموضوع، "من منطلق سعينا إلى استجلاء الحقيقة الكاملة عن ملف الخروقات الجسيمة التي عرفتها الانتخابات نطالب النيابة العامة بفتح تحقيق آني ونزيه في هذا الملف الملغوم".