02 ماي, 2017 - 12:32:00 انتقد الخبير السوسيولوجي، محمد الناجي، أول خروج إعلامي لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مؤكدا أنه "لم يتمكن من الظهور بشكل (جيد) على شاشة التلفزيون، بعد استضافته في بلاطو قناة ميدي 1 تيفي، ما جعل طيف (بنكيران) حاضرا بقوة". وأضاف الباحث في السوسيولوجيا السياسية في تدوينة له على صفحته الرسمية ب"الفيسبوك"، أنه "بعيدا عن الاعتبارات السياسية الأخرى، يشكل التواصل أحد الأسباب الرئيسية التي سرّعت بإعفاء عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، وهذا ما يحاول القائمون على السلطة في المغرب تجاوزه من خلال تسليط الضوء على رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، عبر "آليات تواصلية مكثفة"، التي على ما يبدو لا يجيد توظيفها واستغلالها رئيس الحكومة الجديد. وذهب صاحب كتاب "العبد والرعية" في تحليله بالقول إنه "لا يوجد مشهد يكون في رئيس الحكومة الجديد دون أن يظهر فيه طيف عبد الإله بنكيران، والتي تحاول (الآلة الإيدولوجية الرسمية) جاهدة محيه وتجاوزه"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "التواصل كان دائما مشكلة حقيقية للحكام، وهذا ما وقع مع رئيس الحكومة الجديد، الذي لم يستطع ملء شاشة (التلفزيون) التي ظهر فيها، وبدا (عاريا) وهو يتحدث". وأورد الناجي أنه "منذ رحيل بنكيران، لم نعد نرى الملك بالكثافة التي كان يظهر بها في مرحلة بنكيران، وكأن الشاشة قد طارت"، على حد تعبيره، قبل أن يختم تدوينته بالقول: ألا يقولون بأن الطبيعة تخشى الفراغ!.