22 أبريل, 2017 - 03:50:00 يعيش نحو 53 لاجئا سوريا، في المنطقة الحدودية الفاصلة بين المغرب والجزائر، منذ الاثنين الماضي، أوضاعا إنسانية "مأساوية" نتيجة رفض حكومة البلدين استقبالهم، ما يجعلهم عرضة لمشاكل صحية وبيئية، لانعدام أي وسيلة من وسائل الحياة الضرورية. ومن بين حوالي 60 سوريا، فروا من ويلات الحرب، والعالقين في الحدود المغربية الجزائية، تتواجد سيدتين حاملتين وأطفال صغار، أمضوا أربع ليال في الصحراء، ومثلها تحت أشعة الشمس الحارقة في الحدود المغربية الجزائرية، بالقرب من مدينة فكيك، فيما نجح 41 شخصا، الأربعاء الماضي، بينهم أطفال رضع، من الدخول إلى منطقة "فيكيك" المغربية، عبر الحدود مع الجزائر ، تبعهم دخول فوج ثاني مساء اليوم الذي يليه، ليصبح العدد 57 لاجئا سوريا. وبعدما قضوا قرابة ساعة في مدينة "فكيك"، تم نقل اللاجئين السوريين إلى المنطقة العازلة، وقضوا هناك ليال بدون أغطية، مشيرين إلى أنهم تعرضوا لسوء المعاملة طيلة فترة التيه التي فرضتها ظروف الحرب التي تعصف ببلادهم. وكانت وزارة الخارجية المغربية قد انتقدت بشدة ما وصفتها "تصرفات لا إنسانية" للسلطات الجزائرية تجاه اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن "السلطات المغربية سجلت، مؤخرًا، محاصرة السلطات الجزائرية ل 55 من المواطنين السوريين بالتراب الجزائري، على مستوى الحدود المغربية الجزائرية القريبة من مدينة فجيج، بعدما سمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة الحدودية عبر التراب الجزائري على شكل أفواج منذ ليلة 17 نيسان 2017". وأضافت وزارة االخارجية المغربية أن "السلطات المغربية تعبر عن استغرابها لعدم مراعاة السلطات الجزائرية لأوضاع هؤلاء المهاجرين، ودفعهم قسرًا نحو التراب المغربي، وذلك في تصرفات منافية لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة المغربية".