13 أبريل, 2017 - 05:03:00 أكد القطاع النسائي لجماعة "العدل والإحسان" بتنغير أن موت الطفلة إيديا ما هو إلا إضافة إلى قوافل الموت التي لا تتوقف في مغرب سماه المستعمر غير نافع، "ونسميه في عهد المعمرين الجدد المغرب العميق، وما يجعل الصورة أكثر قتامة، هو تكرارها في غياب تام للمحاسبة في ضل فساد الإدارات وتحت رعاية دولة يطحن فيها المواطن، وتغتال فيها البراءة، ويحرق صاحب الحق نفسه". وطالب القطاع النسائي بالمدينة، في بلاغ منشور على موقع جماعة "العدل والإحسان" الإلكتروني، بمحاسبة المسؤولين عن موت الطفلة، مشيرا إلى أن كل متسبب في الموت فهو قاتل، لذا وجبت محاسبته. وساءل ذات البلاغ المنتخبين الجماعيين والبرلمانيين الذين "يمثلون" مناطق المغرب العميق عن جدوى تمثيليتهم إن لم يستطيعوا أن يجلبوا لهذه المناطق حتى أبسط التجهيزات "فالأحرى بهم بعد موت الطفلة إيديا أن يقدموا استقالاتهم على الأقل"، يقول البلاغ. وخاطب القطاع النسائي للجماعة، الدولة التي تسوق المغرب على أنه أجمل بلد في العالم، متسائلا: "هل هذا هو ما تتحدث عنه الصحافة المعلومة وتسميه استقرارا يجعلنا أفضل حالا من سوريا؟"، في إشارة إلى الإعلام الرسمي للدولة، مضيفا "في كل مرة نستنكر ونشجب ثم نركن للأمر الواقع إلى حين أن تشعل غضبنا الفاجعة الموالية، فماذا بعد الغضب والاستنكار؟". وأورد البلاغ "أن الدولة العميقة التي تطحن المغرب العميق، ولوبيات الفساد التي تنهب ثروات البلاد نهبا دون رحمة، هي عصابة من المتنفذين من ذوي السلطة والسطوة، سقفهم أعلى من كل القوانين وفوق كل محاسبة، يفقرون بلدا له من الإمكانيات الكثير، وليس له منها حتى ما يغطي تكلفة علاجه، فيضيع حقه في الحياة".