06 أبريل, 2017 - 06:10:00 قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب "الاشتراكي الموحد" (حزب يساري معارض) ، إن القوس الذي فتح سنة 2011، والذي عرف عبر حركة 20 فبراير ميلاد بعض الإصلاحات، أغلق، لأن الدولة المغربية ماضية نحو إصلاحات صورية". وأضافت منيب في تصريح "لموقع لكم"، بالقول :"" المشكلة ليست فقط في خيبة حزب سياسي حصل على الرتبة الأولى في الانتخابات (العدالة والتنمية) ولم ينل حظه ونصيبه في الحكومة، بل المشكل يكمن في غياب الديمقراطية، على اعتبار أن الأحزاب أصبحت انتهازية وأصبحت تحت الطلب بالإضافة إلى تزايد ثقافة الريع السياسي والاقتصادي والإعلامي"، مؤكدة على أن "الحكومة الفعلية هي من تقرر أما حكومة العثماني فهي شكلية". وترى منيب الحل الأنسب لتفادي الوضعية السياسية الحالية، في "النضال لتحقيق الملكية البرلمانية"، لأن "الملكية ظلت دائما تنفيذية وشبه مطلقة حيث تترأس جميع المجالات"، مضيفة "بدون ملكية برلمانية ستظل الأحزاب مهمشة وستحكم نخب من التقنوقراط، مادامت الدولة العميقة لا تريد ارتفاع نسب المشاركة". وعادت لتؤكد على أن "السلطات كلها ممركزة في يد الملكية وما دمنا بعيدين عن الملكية البرلمانية لن يكون لدينا وطن حقيقي، وما تبقى من السيادة لهذه الدولة سيذهب". وأوضحت "على المغاربة ان يشاركوا في جميع محطات النضال وفي كل الواجهات لان اللحظة لحظة مقاومة لأن الديمقراطية لم تحترم والحكومات تسعى إلى تجاهل الشعب". وعن الأسباب التي جعلت حكومة العثماني لا تحظى بدعم شعبي خصوصا بعد تزايد موجة الغضب عليها في مواقع التواصل الاجتماعي، ترجح منيب غياب الفصل الحقيقي للسلط من بين الأسباب الحقيقية، بحيث "الحكومة الفعلية هي التي تقرر في كل شيء أما حكومة العثماني فهي شكلية وليس لديها حتى برنامج حكومي". وتابعت المتحدثة بالقول :"حكومة العثماني أتت بنفس الوجوه بنفس الانتهازيين، ونفس اللوبيات التي تحفظ مصالح نخب فاسدة، مضيفة "منذ تعيين تلك الحكومة تجاهلتها، وذهبت لألعب الرياضة"، لأن "هؤلاء يدوسون على الكرامة". وبخصوص إعفاء بنكيران وتشبته بمواقفه، قالت منيب :" بنكيران قاوم مؤخرا رغم كل ما فعلته حكومته في السابق، إلا أنني أسجل أنه قاوم مؤخرا". وفي جوابها عن سؤال "لكم" فيما يتعلق بموقف حزبها مما يقع، وما إذا كانوا سيتراجعون عن موقف المشاركة في الانتخابات، أوضحت منيب، أن "المسألة لا تتعلق فقط بالمشاركة في الانتخابات، لكن الأهم أن نناضل من أجل تغيير القوانين الانتخابية التي تكرس للهيمنة، وليس لدينا مشكلة في المشاركة لأنه سبق أن شاركنا في سنوات الرصاص".