29 مارس, 2017 - 03:53:00 كشف مصدر مطلع على مشاورات تشكيل الحكومة، أن حزب "العدالة والتنمية" (حزب رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني)، لم يحسم بعد في لائحة وزرائه، ولم يطرح بعد البرنامج الذي سيقدمه للتحالف الحكومي، كما ستناقش قيادات الحزب مستجدات الساحة السياسية خصوصا بعد الجدل الدائر حول تقديم "البيجيدي" لمزيد من التنازلات في الهندسة الحكومية المرتقبة. ومن المرتقب أن تعقد الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" اجتماعا اليوم الأربعاء، سيخصّص لمناقشة آخر تطورات "الملف الحكومي"، كما سيسلط الضوء على الهندسة الحكومية والوزارات التي من المرتقب أن يحصل عليها الحزب. وبحسب مصادر "مطلعة" سيترأس الاجتماع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، الذي توارى عن الأنظار منذ إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة، من طرف الملك محمد السادس، وتعيين سعد الدين العثماني، رئيسا جديدا لها، مبرزة أن "الاجتماع يأتي للردّ على بعض المغالطات التي تروج بخصوص التشكيلة الحكومية و(البروفايلات) التي سيقدّمها العثماني للملك". ونفى المصدر ذاته، أن يكون "البيجيدي" قد حسم في لائحة وزرائه. وفي ما يتعلق بالمعطيات التي تسربت عن كواليس الهندسة الحكومية، التي تشير إلى أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" يسعى للسيطرة على أغلب الوزارات الاستراتيجية مثل المالية، والتجهيز، والنقل، والتجارة الخارجية، فيما يطالب "الاتحاد الاشتراكي" بوزارات وازنة، إذ من المرتقب أن يطالب لشكر بوضعه شخصيا على رأس وزارة العدل والحريات، فقد قال المصدر نفسه، إن "كل شي ممكن لكن أمانة (البيجيدي) المنعقدة مساء اليوم هي التي ستفرز أجوبة سياسية عن هذه الشروط الجديدة إذا كانت صحيحة". مصدر مقرب من بنكيران، قال في تصريح لموقع "لكم": "نحن لسنا محبطين والمغرب يمر بأزمة سياسية صعبة ونعيش مرحلة نكوص تحتاج لقراءة دقيقة"، مضيفا، "المهم هو أن لا نقوم بقمع الناس الذين ينتقدون ما يقع ونتهمهم بالمؤامرة". المصدر ذاته أوضح، أن "بنكيران لم يقم بمجهود كبير في ترسيخ الديمقراطية، لكنه قام بمجهود مضاعف لنشر السياسة في المجتمع، لأنه قبل مرحلة الديمقراطية لا بد من مرحلة تسييس المجتمع لكي يكون مستعدا لهذه الديمقراطية في المستقبل"، مؤكدا على "أن النقاش السياسي يجب أن يكون داخل المؤسسات". إلى ذلك، أضاف المصدر في حديثه مع "لكم"، أن "الصدمة من إعفاء بنكيران كانت قوية على الكل، لأنه فاش كان كايهضر حتى واحد مكايهضر والناس غادي يتوحشوه ومغايلقاوهش". وأكد القيادي في حزب "البيجيدي" أن "الحملة الممنهجة ضد حزب (الاستقلال) هي جزء من معركة ضرب استقلالية القرار الحزبي ومحاولة لقتل السياسة".