تمثل الأميرة للا سلمى المغرب في اجتماع رفيع المستوى حول موضوع داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا). وانطلق الاجتماع، اليوم وسيتسمر ثلاثة أيام، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك بمشاركة أكثر من ثلاثين رئيس دولة وحكومة، وسيدات العالم الأوليات. ومن المقرر أن يستعرض الاجتماع التقدم الذي تم تحقيقه، وتحديد التوجهات المستقبلية للتصدي لهذا الداء على المستوى العالمي. وموازاة مع هذه القمة، ستنعقد اجتماعات حول موضوع "القضاء على عدوى فيروس نقص المناعة البشرية لدى الرضع في أفق 2015". ومن المنتظر أن تتبنى الدول الأعضاء إعلانا جديدا للتأكيد مجددا على الالتزامات الحالية، والإعلان عن خطوات لتوجيه ودعم جهود التصدي لهذا الداء عالميا. وذكر تقرير للأمم المتحدة أن معطيات جديدة لبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا كشفت عن تطورات ملحوظة في اتجاه القضاء على العدوى والتمييز، والوفيات المرتبطة بها، وذلك بفضل ولوج عالمي إلى سبل الوقاية من الداء، وإلى العلاج والدعم المناسبين. وحسب هذا التقرير، الذي نشر في مطلع يونيو الجاري، فقد بلغ عدد المصابين بالفيروس في سنة 2010 ما مجموعه 34 مليون شخص، مشيرا في الوقت نفسه إلى التقدم الكبير في مجال توفير العلاج للبلدان الفقيرة بفضل التضامن الدولي. وأضاف المصدر ذاته أن ما مجموعه 6،6 مليون شخص تم علاجهم مع متم 2010 في البلدان ذات الدخل المحدود والمتوسط، أي ما يفوق 22 مرة سنة 2001، موضحا أن هدف "الولوج العالمي" الذي تم تحديده في سنة 2010 مازال بعيد المنال وأنه، في ذلك التاريخ، ظل تسعة ملايين من ذوي المصل الإيجابي ينتظرون العلاج. واعتبرت الوثيقة أن "المكتسبات التي تم تحقيقها مهمة غير أنها هشة، ولم تصل إلى جميع المحتاجين" مضيفة أن هناك 10 ملايين شخص مازالوا ينتظرون تلقي العلاج، وأنه مقابل كل مريض يبدأ العلاج يصاب شخصان. كما أن التمييز يبقى أيضا من العقبات التي ينبغي مواجهتها. وسيتطلب تسريع التقدم تضامنا عالميا وإرساء شراكات، ولا سيما في هذه الفترات من التقشف المالي. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد اعتمد، أمس الثلاثاء، قرارا يدعو إلى الحفاظ على عمل دولي لمكافحة هذا الوباء. وأكدت الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن، في قرارها، على "ضرورة إجراء تدخل منسجم للأمم المتحدة لمساعدة الدول الأعضاء على مواجهة هذا المشكل". واعتبر (برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا) أن الاجتماع رفيع المستوى يعد "مناسبة فريدة" بالنسبة للشركاء العالميين من أجل المضي قدما في مجال مكافحة هذا الوباء. وسيتم خلال هذا الاجتماع عقد جلسات عامة ولقاءات تفاعلية تتمحور حول مواضيع متنوعة مثل "المسؤولية المتقاسمة.. ميثاق عالمي جديد لفيروس داء فقدان المناعة المكتسبة"، و"ما العمل من أجل تحقيق هدف صفر عدوى جديدة"، و"الابتكار والتكنولوجيات الحديثة"، و"النساء والفتيات وداء فقدان المناعة المكتسبة"، و"إدماج التصدي لداء فقدان المناعة المكتسبة في البرامج الموسعة للصحة والتنمية". --- تعليق الصورة: الأميرة للا سلمى