18 مارس, 2017 - 01:48:00 قال عضو الأمانة لحزب "العدالة والتنمية"، عزيز الرباح، إن منهج الحزب ليس منهجا شخصانيا فردانيا، مضيفا: "صحيح، بنكيران زعيم لا يمكن أن يعوض وليس له مقارن، لكن لم يكن منهجه شخصانيا"، معتبرا أن "هناك فرقا كبيرا بين بنكيران والعثماني، وبالتالي لا يمكن أن نتكلم عن نفس الأساليب فكل شخص له أساليبه الخاصة التي سيستعملها في المشاورات الحكومية". وأوضح الرباح، في تصريح للصحافة على هامش أشغال المجلس الوطني الاستثنائي للحزب، المنعقد يوم السبت بمدينة سلا، "لما كنا في المفاوضات كان حزب (العدالة والتنمية) يتفاوض مع باقي الأطراف المعنية، الآن تغيرت المعطيات عندنا، ولا بد أن تتغير المعطيات عند باقي الفرقاء السياسيين"، قبل أن يشير إلى أن "تشكيل الحكومة لن يكون خارج التحالف الرباعي السابق". وزاد الرباح بالقول: "بلاغ الديوان الملكي أكد على النموذج المغربي وعلى احترام منطوق الدستور"، مشيرا إلى أن "المجلس الوطني للحزب سيؤكد على التوجه الإصلاحي للحزب، بعدما جدد الملك الثقة في حزب (العدالة والتنمية) وعيّن الشخصية الثانية في الحزب، مشيرا إلى أنهم سيساندون العثماني، ولا يمكنهم أن يقيدوا حركته في المفاوضات الحكومية. وعن طريقة تدبير العثماني للمشاورات، قال الرباح الذي كان يعتبر أحد المنافسين على رئاسة الحكومة، إن "رئيس الحكومة الحالي سيتحدث بنفس منطق بنكيران، لأن في الحياة السياسية هناك توافقات لكنها لا يمكن أن تخرج عن السياق الذي سيقوده بنكيران". ولفت الرباح إلى أنه "عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العليا للوطن وأمن واستقرار الوطن، والصحراء المغربية والمعارك التي يقودها المغرب على مستوى الدولي، نقدم تنازلات لدرجة لا تتصور، لكن الأمر هنا يتعلق بالمفاوضات الحكومية مع الأحزاب ليست هناك مصلحة وطنية راجحة".