عبدالحكيم الرويضي 16 مارس, 2017 - 02:42:00 تناولت عدد من المنابر الإعلامية الدولية خبر إعفاء الملك محمد السادس لعبد الإله بنكيران من مهامه كرئيس حكومة معين، وقراره تكليف شخصية أخرى من حزب "العدالة والتنمية" بتشكيل الحكومة بعد إخفاق بنكيران في ذلك. وذكر موقع "دوتشه فيله" الألماني، وفق محللين، أن هذه الخطوة هي نتيجة لمناورات سياسية يقودها النظام الملكي، لإجبار حزب "العدالة والتنمية" على التنازل عن مناصب وزارية رئيسية. وأوضح الموقع الألماني، أن محاولات بنكيران لتشكيل الحكومة لقيت معارضة من طرف عزيز أخنوش، الملياردير ووزير الفلاحة المقرب من الملك. "ويبدو أن الملك محمد السادس يريد الحفاظ على النفوذ في ظل التغيرات الديمقراطية التي تشهدها البلاد" يضيف "الدوتشه فيله". وفي ذات السياق، اعتبر موقع "Ouest France"، أن تشكيل التحالفات في المغرب لا يأخذ بعين الاعتبار الخلفيات الإديولجية للأحزاب، بل هي تعمل تحت إشراف الملك، وفقا للنسق السياسي التقليدي للمملكة. وأضاف الموقع الفرنسي، "أن رئيس الدولة يوجد فوق كل الأحزاب، وهو الذي يضع يده العليا على الدبلوماسية والأمن والقطاعات الرئيسية للاقتصاد". وأشارت مجلة "Courrier International" إلى أن ديمقراطية الانتخابات لم تكن كافية لحفظ ماء وجه عبد الإله بنكيران. وأوضحت المجلة الفرنسية أن رئيس الحكومة المعفى من مهامه لم يعد يملك أي خيارات أخرى، "ولا مجال أمامه سوى الاستسلام لإرادة القصر" على حد تعبير المصدر. وأفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن بنكيران حرص طيلة خمس سنوات من توليه رئاسة الحكومة السابقة على التعايش مع القصر، وعدم مواجهة النظام الملكي. "وقد اكتسب الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية) شعبية حقيقية، كونه خطيب سياسي بارع ومقرب من الناس.. وتجددت هذه الشعبية في اكتوبر 2016، وهو ما أثار استياء محيط الملك" تضيف الصحيفة الفرنسية.