عبدالحكيم الرويضي 18 يناير, 2017 - 05:58:00 أفاد موقع "موند أفريك" الفرنسي أن حزب "العدالة والتنمية" على الرغم من تصدره الانتخابات إلا أنه تنازل على رئاسة مجلس النواب لصالح حزب "الاتحاد الاشتراكي" الذي تعرض لهزيمة ساحقة خلال الانتخابات بحصوله على 20 مقعدا فقط في البرلمان. وأشار الموقع إلى أن المرشح الاشتراكي لحبيب الملكي فاز برئاسة مجلس النواب، بفضل الدعم الذي حصل عليه من طرف زعيم "الأحرار" عزيز أخنوش الذي وصفه ب "جوكر" السياسة المغربية الجديد، ورجل الأعمال المقرب من القصر. وأكد ذات المصدر أن حزب "الأصالة والمعاصرة" المنافس الأول للعدالة والتننمية أصبح يميل لدعم "الاتحاد الاشتراكي"، مشيرا إلى تحالف كبير يضم 208 مقعدا في البرلمان. متسائلا حول الأغلبية القادمة المتاحة لدى رئيس الحكومة؟ بعد أزيد من ثلاثة أشهر على فشل الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران على تشكيل ائتلاف حكومي. وأشار الموقع الفرنسي أنه بعد خيبة أمل أعضاء "العدالة والتنمية" اثر انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، يقترح البعض انسحابا تكتيكيتا على غرار تجربة حزب "النهضة" في تونس. وأضاف موضحا: "بعبارة أخرى، فإن حزب (العدالة والتنمية) على استعداد للتخلي عن رئاسة الحكومة ". وحسب مصادر مقربة من بنكيران، فإن الفكرة تأخذ طريقها ببطء، خاصة وأن الإسلاميين المغاربة لا يريدون الدخول في صدام مع القصر، ويفضلون الاستفادة من المكتسبات التي حققوها في الوقت الراهن، حسب "موند أفريك". ونقل الموقع تصريح أحد وزراء "العدالة التنمية" قائلا، "سوف يحتاج لنا النظام في وقت سريع، لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والتحديات الاستراتيجية التي يواجهها المغرب. بالتالي، فالدولة ستكون في حاجة إلى قوة سياسية مترسخة في المجتمع وذات مصداقية، إنها فقط مسألة وقت"، على حد قول الوزير الذي لم يكشف عن هويته.