عبدالحكيم الرويضي 14 أكتوبر, 2016 - 12:29:00 قالت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية، إن حزب "العدالة والتنمية" من المحتمل أن يواجه صعوبات في تشكيل ائتلاف حكومي جديد، "ذلك أن حزب "الاستقلال" الذي يعد أحد حلفائه السابقين حصل على 46 مقعدا لكنه اختلف معه حول الإصلاحات الاقتصادية وانسحب من الحكومة سنة 2013، في حين حاز حزب "التجمع الوطني للأحرار" على 37 مقعدا، إلا أنه أكد على عدم تحالفه مع الإسلاميين مرة أخرى، وحصلت أحزاب أخرى منقسمة سياسيا على عدد صغير من المقاعد" وفق الصحيفة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران كان له أسبابه ليكون منزعجا، وقد اشتكى من عقبات واجهته في الفترة التي سبقت الانتخابات. وأضافت الصحيفة البريطانية، أن بنكيران "تعرض لسخرية مهينة من طرف الصحافة المتحكم فيها من طرف القصر، التي كانت ميالة بوضوح لصالح المعارضة، في حين بدا الملك بالنسبة للكثيرين، كمن يحرك خيوط الانتخابات". "ومن المفترض فيه كملك دستوري أن يبقى بعيدا عنها" على حد تعبير الصحيفة. وأوضحت "ذي إيكونوميست" أن وزارة الداخلية التي يقودها شخص مقرب من الملك، أرغمت على التنصل من مسؤوليتها وراء تنظيم مسيرة ضد حزب "العدالة والتنمية". "وعلى الرغم من اللمسة الملكية التي طالت الانتخابات، عرف حزب العدالة والتنمية طريقه نحو النصر، بعدما زاد عدد مقاعده في البرلمان من 107 إلى 125" وفقا لذات الصحيفة، التي نقلت تصريح الصحفي والكاتب المغربي ادريس كسيكس، الذي قال "لقد فشل رئيس الحكومة كثيرا في الاستفادة الكاملة من الصلاحيات التي خولت للبرلمان عقب احتجاجات 2011 المؤيدة للديمقراطية، والآن سيكون قادرا بكل ثقة على استخدام السلطة الممنوحة له مسبقا".