يبدو أن التحالف الحكومي، خصوصا القائم بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، يواجه أصعب اختبار له في مدينة تطوان، بعد إعلان رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مجلس النواب عن رغبته القوية في الظفر برئاسة مجلس مدينة تطوان، بحسب ما أكد مصدر مطلع لموقع "اليوم 24″. رغبة الطالبي العلمي في رئاسة مجلس مدينة تطوان، تواجه برفض شديد من قبل مناضلي حزب المصباح بمدينة تطوان، فضلا عن معارضة قيادات الأمانة العامة للحزب التفريط في رئاسة مدينة الحمامة البيضاء، التي بوأتهم المرتبة الأولى للمرة الثانية على التوالي في انتخابات 4 شتنبر 2015، بعد أن بوأتهم المرتبة الأولى أيضا في الانتخابات الجماعية لعام 2009. ويفضل رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب رئاسة مدينة تطوان على رئاسة الجهة، لأن من شأن ترأسه لمدينة الحمامة البيضاء أن يساهم في عودته إلى البرلمان في الانتخابات التشريعية المقبلة، في الوقت الذي لم يتمكن من ذلك في حالة ترأسه للجهة. وكان حزب العدالة والتنمية قد احتل المرتبة الأولى في مدينة تطوان في انتخابات 4 شتنبر الجاري، حيث حصل على 23 مقعدا مقابل 16 مقعدا لحزب التجمع الوطني للأحرار، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثالثا بحصوله على 9 مقاعد، يليه كل من حزب الاستقلال ب 6 مقاعد، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب5 مقاعد.