16 فبراير, 2017 - 07:36:00 حذر مسؤولون وسياسيون أفارقة، اليوم الخميس 16 فبراير الجاري، من أن غياب الديمقراطية والتنمية يهدد الأمن بإفريقيا. جاء ذلك خلال ندوة دولية بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "التعاون ورهانات الأمن والتنمية بإفريقيا الغربية"، والتي نظمها فريق حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية للحزب. وقال رئيس الحزب الاشتراكي في السنغال أسومان تانور ديين، إن غياب الديمقراطية والتنمية يهدد الأمن بإفريقيا، ويساهم في استمرار غياب الاستقرار بالعديد من الدول. وأبرز ضرورة تعزيز الديمقراطية في "أفريقيا الغربية" (دول غرب إفريقيا) وباقي مناطق القارة، بالنظر إلى أهمية ذلك في إحلال السلام والاستقرار بالقارة السمراء. ودعا إلى محاربة الرشوة والفساد من أجل المساهمة في تقدم القارة السمراء، وإقرار السلم والديمقراطية. وأشار إلى أن التهديدات الإرهابية تهدد الاستقرار والتنمية؛ ما يستدعي تقوية التعاون بين الدول لمحاربة هذه الظاهرة. ودعا إلى تعزيز الأمن بالقارة من خلال التعاون بين الدول، خصوصا في ظل مخاطر الارهاب، الذي يهدد المنطقة والقارة. وأشار إلى أن مجموعة من المخاطر التي تعاني منها المنطقة، مثل الهجرة وارتفاع الساكنة والتهديدات الأمنية. من جهته، قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بالمغرب إدريس لشكر، إن سياسات التنمية تمثل دعامة أساسية في جهود بناء السلام والأمن والاستقرار؛ لأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تلعب دورا اساسيا في الحد من التوترات. ولفت إلى أن التحول السلمي نحو الديمقراطية ساهم في إرساء الاستقرار السياسي في إفريقيا الغربية؛ ما يجعلها دول آمنة. وأضاف قائلا: "إن كانت دول إفريقيا الغربية نجحت في تقدمها الديمقراطي والتنمية الاقتصادية، فإن شعوبها تعتبر أنها لا زالت لم تحقق أحلامها بعد، وأنها مدعوة إلى تعزيز العلاقات جنوب جنوب لكسب رهانات التنمية". وأوضح أن أخطر ما ينسف جهود التنمية ومسارات الديمقراطية بهذه المنطقة، هو خطر تفكيك الدولة وإضعافها، وتفتيت المجتمع الى جماعات متناحرة؛ حيث يتعذر تحقيق الأهداف في ظل ارتفاع مؤشرات الارهاب والانفصال والحروب والأهلية. وأبرز أنه "لا يمكن تحقيق التنمية المنشودة بالقارة الإفريقية في ظل مخاطر أمنية تهدد الاستقرار". من جانبه، قال الكاتب العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي في بنين "امناوال كولو"، إن "إفريقيا تعتبر أكثر القارات توترا، في ظل غياب الاستقرار بالعديد من الدول، وارتفاع ظاهرة الجماعات المتطرفة". وأشار إلى ضعف اقتصاديات الدول والمشاكل الاجتماعية، وهو ما يقتضي التعاون للحد منها. ودعا إلى الحد من العنف بالقارة، وتعزيز التعاون بين الدول. وقال إن "المغرب لعب دورا كبيرا في التعاون جنوب جنوب، فضلا عن تواجد المقاولات المغربية بالعديد من الدول مثل شركات التأمين والاتصالات". وأضاف أن المغرب أطلق بمعية نيجيريا مشروعا "ضخما" لتمويل خط غاز سيمر عبر العديد من الدول، وهو ما يبين اهتمام المغرب بالاستثمار بالقارة الإفريقية. ولفت إلى أن المغرب يعمل على تعزيز الأمن بعديد من الدول من خلال مشاركته في بعثات الأممالمتحدة، وتبنيه لشراكة جنوب جنوب. وأوضح أن آخر الإحصاءات تبين أن إفريقيا تشكل 12 في المائة من سكان العالم، وتمثل 1 في المائة من الناتج القومي العالمي، ومساهمتها في التجارة الدولية تبلغ 2 في المائة، وتستقطب 2 في المائة من الاستثمارات من إجمالي الاستثمارات الخارجية الدولية.