تحولت وقفة احتجاجية شارك فيها خمس أشخاص ضد أحد أعضاء جماعة "العدل والإحسان" إلى لحظة تضامنية معه. وتعود بداية القصة إلى شريط فيديو بثته بعض المواقع الإلكترونية يظهر فيه أحد أعضاء شبيبة الجماعة هو هشام الشولادي، وهو يتحدث في تجمع لحركة 20 فبراير في الدارالبيضاء، وفي المقطع المبتور يقول الشولادي: "إن الشوارع لن ينظفها إلا الدم"، قبل أن يستطرد قائلا "لكننا لسنا مع العنف، ونريدها سلمية سلمية". وسرعان ما تلقفت بعض وسائل الإعلام المقطع المبتور من الفيديو لتحمل على الجماعة بدعوى أنها تريد أن تحول التظاهرات السلمية التي تدعو لها حركة 20 فبراير ويشارك فيها أنصارها إلى حمامات الدم. وكتبعات لهذا التصرف في مقاطع الفيديو، نشرت إحدى الجرائد اليومية خبرا مفاده أن جميعات أولياء وأباء التلاميذ وجمعية أخرى غير معروفة تحمل إسم"..." يعتزمان تنظيم وفقة احتجاجية أمام الثانوية التي يدرس بها الشولادي، على اعتبار أن ما جاء على لسانه يتنافى مع أخلاق مهنة التدريس التي يمتهنها. ورغم صدرو بيان، عن الفدرالية الوطنية لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، ينفى دعوتها إلى أية وقفة للتظاهر أمام ثانوية عبد الكريم لحلو بالدارالبيضاء التي يدرس بها عضو الجماعة، إلا أن المدرسين والتلاميذ بنفس الثانوية فوجئوا بحضور خمسة أشخاص يوم الاربعاء فاتح يونيو، يتدثرون بالأعلام المغربية ويرفعون يافطات صغيرة تندد بتصريحات أستاذ التربية الإسلامية بالثانوية المذكورة. وبالمقابل حضر محمد كنوش، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب ورئيس الاتحاد الجهوي لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالدارالبيضاء، الذي وضح موقف الهيئتين من تلك الوقفة فخرج العشرات من التلاميذ والتلميذات أمام باب الثانوية يرفعون لافتاتهم التي تدافع عن أستاذهم ويعلنون عن تضامنهم معه. من جهته اعتبر موقع الجماعة أن "العملية برمتها "مخزنية" الإخراج حيكت في سياق الحرب الإعلامية والسياسية على حركة 20 فبراير ومكوناتها السياسية ومنها العدل والإحسان". --- تعليق الصور: تلاميذ ثانوية عبد الكريم الحلو يرفعون لافتات تضامنية مع الشولادي (فوق)، والخمسة الذين جاؤوا للتظاهر ضده وخلفهم التلاميد المتضامنين معه (وسط)، ووصورة تظهر مجموع التلاميذ المتضامنين (تحت).