19 يناير, 2017 - 12:47:00 أكد المحامي والقيادي في "البيجيدي" عبد الصمد الإدريسي، أن شباب حزب "العدالة والتنمية" المعتقلين، على خلفية اتهامهم بتمجيد قاتل السفير الروسي بتركيا، يعيشون وضعية كارثية داخل سجن سلا1، المخصص لمعتقلي الحق العام، الذين تم نقلهم إليه جميعا دون إخبار الدفاع بقرار النقل. وحمل الإدريسي في تصريح ل"لكم"، المندوبية العامة للسجون كامل المسؤولية، متهما إياها بعدم التعامل معهم وفق القانون، ومطالبا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل، ليتم احترام تطبيق المسطرة القانونية مشيرا إلى "أنه لا يحق لمندوبية السجون نقلهم خارج قرار قاضي التحقيق، خصوصا وأن هذا الأخير لم يخبر الدفاع بأي قرار للنقل". ووفق ما نقله الإدريسي عن المحامي سعيد النقرة، الذي زار يوم أمس الأربعاء 18 يناير الجاري المعتقلين، "فقد تم التعامل معهم بطريقة سيئة ومهينة، أثناء نقلهم من السجن المحلي سلا 2 إلى السجن المحلي سلا 1، "حتى أنه طلب منهم إزالة السروال لأجل التفتيش أثناء إدخالهم إلى السجن المحلي". وفق تعبير الإدريسي في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواص الاجتماعي "الفيسبوك". وتم الزج بالمعتقلين، في زنازن انفرادية، أي ما يسمونه بالعزلة، يؤكد الإدريسي، الذي أضاف بأن هذه الزنازن لا تتوفر على مكان لرؤية الشمس وبها رطوبة شديدة، إضافة إلى أن الفسحة تكون لمدة ساعتين في اليوم، واحدة في الصباح والثانية في المساء، ومساحة المكان المخصص للفسحة مجرد "كولوار" صغير أمامه ثلاثة زنزانات. يورد الإدريسي. وفي ما يتعلق بالتغذية، قال الإدريسي خلال ذات التدوينة، بأنه "تم حرمان كل من عبد الإله الحمدوشي ونجيب ساف ومحمد بنجدي من وجبة الغذاء، أيام 16 و17 يناير، وحتى هذا اليوم المصادف للزيارة كانوا لم يأخذوا الغذاء بعد إلى حدود الثالثة بعد الظهر، بل وحتى إن أعطيت لهم وجبة الغذاء فهي في الغالب تؤخر عن موعدها، ولا تستجيب لأدنى الشروط الصحية"، يؤكد الإدريسي. وبخصوص تطورات المحاكمة، قال الإدريسي خلال ذات التصريح، بأن الاستنطاق التفصيلي سيكون يوم 26 يناير للمجوعة الأولى، ويوم 16 فبراير للمجموعة الثانية. ويشار إلى أن الشباب الستة المعتقلين (يوسف الرطمي، وعبد الإله الحمدوشي، ومحمد حربالة، وأحمد اشطيبات، ومحمد بنجدي، ونجيب ساف)، يتابعون بالإشادة والتحريض على "الإرهاب".