كشف عبد الصمد الإدريسي، واحد من أعضاء هيئة دفاع المعتقلين الفيسبوكيين على خلفية مقتل السفير الروسي بأنقرة، أن هؤلاء المعتقلين يعيشون ظروفا سيئة داخل السجن المحلي بسلا. وأوضح الإدريسي أن الشباب تم الزج بهم في زنازن انفرادية، أي ما يسمونه بالعزلة. وقال إن الزنزانة التي يوجدون بها "لا إمكانية لهم لرؤية الشمس كما ان المكان به رطوبة شديدة، اضافة الى ان الفسحة تكون لمدة ساعتين في اليوم، واحدة في الصباح والثانية في المساء، ومساحة المكان المخصص للفسحة مجرد "كولوار" صغير أمامه ثلاثة زنزانات". وأضاف أنه بعدما تم تكليف المحامي سعيد النقرة، عضو هيئة الدفاع، من قبل الهيئة، لزيارة الشباب الفيسبوكيين المعتقلين، اليوم الأربعاء، وهم يوسف الرطمي، وعبد الإله الحمدوشي، ومحمد حربالة، وأحمد اشطيبات، ومحمد بنجدي، ونجيب ساف، فوجئ بموظف الإستقبال يخبره أنه قد تم نقل هؤلاء المعتقلين جميعا إلى السجن المحلي سلا 1 المخصص لمعتقلي الحق العام، بعدما كانوا بسجن سلا 2. وقال الإدريسي في تدوينية فيسبوكية، إنه "لا حق لمندوبية السجون في نقلهم خارج قرار قاضي التحقيق".، كما لم يخبر هيئة دفاع المعتقلين بأي قرار للنقل. وأشار إلى أن حراس السجن تعاملوا مع المعتقلين "بطريقة سيئة ومهينة، أثناء نقلهم من السجن المحلي سلا 2 إلى السجن المحلي سلا 1، حتى أنه طلب منهم إزالة السروال لاجل التفتيش أثناء إدخالهم إلى السجن المحلي 1." وشدد الإدريسي على أنه تم حرمان كل من المعتقل "عبد الإله الحمدوشي ونجيب ساف ومحمد بنجدي من وجبة الغذاء أيام 16 و17 يناير وحتى هذا اليوم المصادف للزيارة كانوا لم يأخذوا الغذاء بعد الى حدود الثالثة بعد الظهر". وتابع بالقول إنه حتى عندما يتوصلون بوجباتهم في العادة "تؤخر عن موعدها"، فضلا عن أن هذه الوجبات "لا تستجيب لأدنى الشروط الصحية". وزاد أنه يحدث أن تقدم لهم وجبات على شكل دجاج مطهي ويقدم لهم "في كيس بلاستيكي أزرق (ميكا ساك ) ومازال به ريش ظاهر، مما تعذر عليهم اكله". وأضاف أنه أمام هذا الوضع يضطر جل هؤلاء المعتقلين للاكتفاء بالخبز والماء فقط.