بعدما وجه قاضي التحقيق تهمة الإشادة والتحريض على الإرهاب لسبعة شباب مغاربة بعد نشرهم تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبرت إشادة بقتل السفير الروسي في انقرة، أثير جدل حول التكييف القانوني لجريمة الإشادة بالإرهاب التي اعتمدتها المحكمة التي لازالت تواصل التحقيق في الملف، خاصة مع دعوات محامي المتهمين عبد الصمد الادريسي لتطبيق قانون الصحافة والنشر في النازلة وعدم متابعة المتهمين رهن الاعتقال. الادريسي أكد لأخبار اليوم، أن عدد المعتقلين بلغ لحد الان سبعة، يوجد ضمنهم خمسة من اعضاء حزب العدالة والتنمية: يوسف الرطمي، مؤسس صفحة فرسان العدالة والتنمية على الفيسبوك، من مدينة الرحامنة، وأحمد شطبيات، من شبيبة الحزب بطنجة، ومحمد بنجدي، من الشببية في الدريوش، وعبد الاله الحمدوني، من تاوريرت، ونجيب الساف، عضو الحزب الجديدة. يضاف اليهم لحسن باحو، عضو المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، بزاكورة، ومحمد حربالة، غير منتمي من الرحامنة. الإدريسي يقول، إن قانون الصحافة والنشر الجديد الصادر في 15 غشت 2016، جرم أيضا فعل الإشادة بالجرائم الإرهابية، وجعل عقوبتها هي الغرامة ولم يجعل لها أي عقوبة حبسية. لكنه استغرب لتوجيه تهمة التحريض على الارهاب للمعتقلين، لتبرير تطبيق قانون الارهاب عليهم. عبد العزيز النويضي المحامي والحقوقي، قال ل"أخبار اليوم"، إنه سبق له في إطار التعليق على مشروع القانون الجنائي، أن رصد عدة نصوص تتحدث عن جنح ترتكب في أغلبها عن طريق النشر، وكان منصوصا عليها في المادة 38 من قانون الصحافة السابق، التي بقيت في القانون الجديد للصحافة. النويضي، يرى بأن فصول قانون الارهاب التي تحيل الى النشر عبر الوسائل السمعية البصرية، "يجب أن يطبق عليها قانون الصحافة والنشر"، مشيرا الى أن هذا القانون "لا يهم فقط الصحافيين، لأنه يتحدث أيضا عن النشر". وحول توجيه تهمة الإشادة بالإرهاب للمعتقلين السبعة، قال النويضي أنه عرف بأن أحد المتابعين في ملف الإشادة بقتل السفير الروسي، كتب على حائطه عبارة "رحمك الله يا بطل"، في إشارة الى قاتل السفير، وهي عبارة "تعني الإشادة" لكنها "لا تعني التحريض"، يقول النويضي، مضيفا "الإشادة تعني دعوة الناس لإتيان فعل اجرامي". وذكر النويضي بأن القضاء الاسباني سبق أن عرض عليه ملف صحافيين اسبان، أشادوا بأحداث 11 شتنبر في الولاياتالمتحدة، حيث كتب أحدهم تعليقا على الأحداث "هذا ما كنا ننتظره"، وهو ما اعتبر إشادة بالعمليات التي عرفتها الولاياتالمتحدة، لكن مع ذلك كان العقوبات الصادرة ضدهم هي الغرامات فقط، بعدما وصلت القضية الى المحكمة الأوربية.