14 يناير, 2017 - 11:23:00 اهتمت افتتاحيات الصحف الأسبوعية الصادرة يوم السبت، على الخصوص، بتشكيل الحكومة على ضوء المستجدات السياسية الأخيرة، وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وكذا اجتماع المجلس الأعلى لإنعاش التشغيل. فقد تطرقت أسبوعية (ماروك إيبدو)، إلى المسار الذي سلكه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، في مشاورات تشكيل الحكومة على مدى حوالي 3 أشهر. وأشارت إلى أنه بالرغم من تمسكه بإدخال حزب "الاستقلال" ضمن الأغلبية الحكومية إلا أنه اضطر في الأخير إلى التخلي عنه بالنظر إلى التطورات التي طرأت على المشهد. واعتبرت أنه إذا كان من الخطأ إمساك الثور من قرنيه، فإن بنكيران "يوجد اليوم هو نفسه وسط حلبة مصارعة الثيران"، مشيرة إلى أنه "إذا وضعنا جانبا حصيلته الضعيفة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، فلا يمكن إلا أن نشعر بكثير من التعاطف اتجاهه (..) فالرجل ما فتئ يتلقى الضربات، إذ اضطر إلى أن يتخلى عن حزب "الاستقلال" بعدما تشبث به لحوالي ثلاث أشهر". وبالنسبة لأسبوعية (أوبسرفاتور المغرب إفريقيا) فإن "المأزق الحقيقي" يتمثل في "الصراع الإيديولوجي بين (العدالة والتنمية) وباقي الأحزاب السياسية". واعتبر كاتب الافتتاحية أنه للخروج من هذه الأزمة فإنه من الضروري العودة إلى جوهر الديمقراطية أي إلى النقاش العام. وأضاف أنه بطرحنا لكافة القضايا دون رقابة ذاتية فإن مختلف التمثيليات السياسية ستحفز على انخراط شعبي حول توافق ديمقراطي حقيقي. وبخصوص موضوع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، كتبت أسبوعية (تشالانج) أن "بلادنا، ستسترجع، غدا، مقعدها داخل الاتحاد الإفريقي. فغالبية الأعضاء بهذه القارة الكبيرة قالوا "نعم" لعودة المغرب البلد المؤسس وأحد حملة شعلة النضال من أجل استقلال البلدان الإفريقية". وسجل كاتب الافتتاحية أنه لم يبق سوى بضعة بلدان لا تزال تعيش في سبات عميق متلحفة برايات الحرب الباردة، التي ترى في تواجد المغرب في أديس أبابا مدعاة للانشغال. وحسب أسبوعية (لوروبرتر)، فإن المسؤولين الجزائريين والرئيسة المنتهية ولايتها لمفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسانا دلاميني – زوما، "قاموا بكل ما يمكن فعله لعرقلة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي". وأبرزت الصحيفة، أنه تم وضع العراقيل تلو الأخرى، والدفع بتبريرات قانونية ثم إثارة مساطر، ترمي كلها وفق ما خططت له الجزائر، بالكامل إلى عدم السماح للمغرب باسترجاع مقعده إلى جانب نظرائه الأفارقة. أما أسبوعية (لا في إيكو)، فقد سلطت الضوء على اجتماع المجلس الأعلى لإنعاش التشغيل لتقديم حصيلة برامج إنعاش التشغيل برسم الفترة 2012-2016. وعلق كاتب الافتتاحية بالقول، "هناك بالفعل ما يدعو إلى القلق. فهذا المجلس انتظر إلى نهاية فترة الحكومة المنتهية ولايتها من أجل الوقوف على وضعية الشغل"، مضيفا أنه "كان من الأفضل لو قام المجلس بتقييمات للشغل خلال الولاية الحكومية، وهي ولاية تبقى الأكثر ضعفا مقارنة مع الولايات الثلاث الأخيرة على اعتبار أن الاقتصاد المغربي، وكما تدل على ذلك الأرقام الرسمية، لم يخلق ما بين 2012 و2016 سوى 33 ألف منصب شغل في المتوسط سنويا". وأشارت إلى أن المجلس الأعلى لإنعاش التشغيل، يمثل "أفضل تجسيد للعادة السيئة لدى بعض صناع القرار بالانكباب على المشاكل بالطريقة السيئة". من جهتها، تطرقت أسبوعية (فينانس نيوز إيبدو) إلى أداء بورصة الدارالبيضاء، حيث أبرزت أنه منذ وقت طويل لم تشهد بورصة الدارالبيضاء دينامية جيدة مثل التي تعرفها. وأشارت إلى أن بورصة الدارالبيضاء سجلت خلال جلستها السادسة ارتفاعا متتاليا ما مكن مؤشري السوق الرئيسيين من تخطي حاجز جديد، داعية إلى ضرورة الابقاء على اليقظة مع بداية هذا العام.