29 ديسمبر, 2016 - 07:18:00 اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الخميس، على الخصوص، بالممارسة السياسية بالمغرب، وتحصين القيمين الدينيين، وكذا إصلاح الإدارة. فقد كتبت يومية (بيان اليوم) أن الممارسة السياسية عندنا في السنوات الأخيرة تحيا على الكثير من الضوضاء والتوتر وغياب التواصل بين الفرقاء، وهذا ما يفسر الكثير من الوضعيات والمآلات والانحسارات. وأوضحت اليومية في افتتاحية بعنوان "الحاجة إلى الهدوء والعقل" أن تبادل التصعيد بين السياسيين وسيادة الشعبوية في الكلام والسلوك والمواقف والعلاقات أفضى إلى جعل انشغال عدد من القوى المتنافسة محصورا في المزايدات بين بعضها البعض. ويرى كاتب الافتتاحية أن القوى السياسية لم تعد تتردد في إصدار البيانات المتهجمة على بعضها البعض، وطبعا هذا الحذر وانعدام الثقة قد يصيب البلاد والمؤسسات بانغلاقات واحتباسات ويقودان في نهاية الأمر إلى الجمود، وإلى الخوف المتبادل، وإلى فرملة مسارات الانفتاح والإصلاح وتطوير المكاسب الديمقراطية والدستورية؛ مؤكدا على أن "بلادنا تحتاج إلى أحزاب حقيقية وجدية وتمتلك قرارها المستقل ومصداقيتها". من جهتها، تطرقت (الاتحاد الاشتراكي) إلى الدورة الخريفية العادية للمجلس العلمي الأعلى التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي، مبرزة أن قضية "القيمين الدينيين" تعد أبرز قضايا الدورة الخريفية لأنها تتعلق بالعنصر البشري الذي يجب أن تتوفر فيه الشروط التي تنسجم مع قيم ومبادئ الانفتاح والحوار والتسامح. وأكدت الصحيفة على ضرورة تحصين مسؤولية القيمين الدينيين من كل اختراق واستهداف واستغلال حتى لا يتسلل إليها عن قصد أو عن غير قصد، الفكر المتطرف واستقطاب الناس للغلو وللأفكار التي تتعارض مع الدين الإسلامي السمح. وأشارت إلى أنه برزت في الآونة الأخيرة "خطابات من داخل شبكة القيمين الدينيين ومنابر الخطابة تدعو إلى الكراهية والحقد والتكفير وتنادي بمطالب تتعارض والقانون..". من جانبها، تطرقت (ليكونوميست) إلى إصلاح الإدارة. وأشارت إلى أهمية تجاوز الأسطورة التي لا تزال سائدة بكون الإدارة هي آلة غير قابلة للإصلاح. وبالنسبة إليها، فإن مؤشرات التغيير بالعديد من القطاعات الوزارية تبقى غير ظاهرة، مضيفة أن هذا الأمر يرجع إما إلى النظر إلى مبادرات التغيير كتهديد تستوجب بالتالي المقاومة أو أن الجرعات التي يتم ضخها لعلاج الأعطاب لم تعطي الآثار الكافية.