28 ديسمبر, 2016 - 01:50:00 اعتبر محمد بوبكري، رئيس المؤتمر الوطني 16 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، القرار الصادر عن المحكمة الابتدائية بالرباط صباح هذا اليوم الأربعاء، والقاضي بمصادرة مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وتفويته لوزارة الشباب والرياضة وإفراغه، (اعتبره) قرارا "جائرا" واستفزاز كبير لذاكرة الحركة الطلابية المغربية. بوبكري، أحد القيادات التاريخية ل "أوطم"، قال في تصريح لموقع، إن قرار تفويت مقر "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، بمثابة "كارثة غير محسوبة العواقب"، مضيفا أن "هذا القرار الجائر وتوقيته جاء لاستهداف ما تبقى من أوطم، ولا يريدون لهذا التنظيم الطلابي أن ينتعش من جديد"، مؤكدا على أن هذا المقر الذي تبلغ مساحته 1500 متر مربع، سيتم تفويته للقطاع الخاص بعد وزارة الشبيبة والرياضة. وأكد بوبكري، أن الشعب له موقف من تفويت المقر المذكور، موضحا "مسيرة الاحد الماضي، كانت رسالة قوية من الطلاب والمسؤولين السياسيين لرفض مساعي الحكومة لتفويت المقر التاريخي للمنظمة الطلابية"، مشيرا إلى أن الحكومة التي "ضربت مجانية التعليم، تعرف جيد أنه إذا تم تنظيم الاتحاد الوطني لطلبة المغربي، فلن تستطيع تمرير قرارات مثل إلغاء مجانية التعليم" على حد قول المتحدث. المتحدث، عبر عن رفضه الشديد للقرار الذي اعتبرها استهدافا لكل رموز "أوطم" ولمكانتها التاريخية، وقال إن "الفعاليات، التي شاركت في مسيرة الأحد الماضي احتجاجا على مساعي الحكومة بتفويت المقر المذكور، ستتخذ جميع الأساليب الممكنة للحيلولة دون تمرير القرار"، بما فيها يقول بوبكري "المسيرات والوقفات الاحتجاجية في كل المدن الجامعية وأمام المؤسسات المعنية". هذا وتظاهر المئات من الطلبة والنشطاء الحقوقيين المغاربة، يوم الأحد الماضي، بالعاصمة الرباط، احتجاجاا على ما قالوا عنه "مصادرة" الدولة، لمقر "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، وذلك بعد دعوى قضائية رفعها رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، من أجل انتزاع ملكية مقر "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، من ممثله القانوني محمد بوبكري، آخر رئيس لاتحاد طلبة المغرب، الذي كان يعاني من المرض، إثر جلطة دماغية عابرة.