ب 06 ديسمبر, 2016 - 10:23:00 يعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الإثنين ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2017، ليزيد بذلك عدد مرشحي اليسار في مواجهة اليمين واليمين المتطرف الجاهزين للمعركة. وسيتحدث فالس عند الساعة 17,30 ت غ من بلدية إيفري معقله الانتخابي في المنطقة الباريسية، كما أعلن مكتبه في بيان. وأوضحت مصادر من أوساط فالس لوكالة "فرانس برس" أنه سيعلن بالتأكيد في هذه المناسبة ترشحه للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي لم يعد موضع شك منذ إعلان الرئيس فرنسوا هولاند أنه لا ينوي الترشح لولاية ثانية. وقبل ذلك، التقى فالس الذي يتولى مهامه منذ مارس 2014، الرئيس هولاند في قصر الإليزيه كعادتهما في كل يوم إثنين. ولم تتسرب أي معلومات عن مضمون اللقاء. وبحسب استطلاع للرأي نشرته "جورنال دو ديمانش" فان رئيس الوزراء هو الشخصية المفضلة لمناصري اليسار لكي يصبح مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية. وينظم "الحزب الاشتراكي" الذي ينتمي إليه فالس انتخابات تمهيدية في 22 و29 يناير لاختيار مرشحه للاقتراع الرئاسي الذي سيجري في مايو. وحتى في حال الفوز في الانتخابات التمهيدية، ستبقى الطريق مليئة بالعراقيل أمام مرشح الحزب الاشتراكي الذي قد يجد نفسه عالقا بين زعيم أقصى اليسار جان لوك ميلانشون ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون، الذي يميل أكثر إلى الوسط. وقد رفض الاثنان المشاركة في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح اليسار. وبالنسبة لأوساط مانويل فالس، فإن استقالته الإثنين لم تعد موضع شك. وقال مصدر مقرب منه "بحسب معرفتي برئيس الوزراء، فهو لا يعتبر حين تكون لديه مسؤوليات كبيرة جدا، أنه بالإمكان جمع هذه المسؤوليات مع كونه مرشحا لانتخابات رئاسية". تعديل حكومي وقال دومينيك دو فيلبان رئيس الوزراء الأسبق في عهد الرئيس اليميني جاك شيراك، إن الرئيس "سيقوم على الأرجح بتعديل (تعيين بديل عن فالس)، لكي لا يحصل قصور في هذه الفترة". ومن بين الأسماء المطروحة لخلافة مانويل فالس على رئاسة الحكومة، وزراء الداخلية برنار كازنوف، والدفاع جان إيف لودريان، والزراعة ستيفان لوفول، والصحة ماريسول توريان، ووزيرة التعليم نجاة فالو-بلقاسم. ورجحت مصادر وزارية أن يتولى كازنوف رئاسة الحكومة معتبرة أنه ليس هناك "من بديل" فيما تحدثت أخرى عن لودريان. وسيسعى فالس بعد إعلان ترشيحه إلى مواصلة تخفيف الجوانب المثيرة للانقسام في خطابه وتأمين تحالفات جديدة. ويحاول رئيس الوزراء منذ سنوات فرض برنامج أكثر حداثة لليسار، لكن شخصيته السلطوية وخطابه المؤيد لأوساط الأعمال ودفاعه عن علمانية متشددة تثير انزعاج قسم من معسكره. وقال النائب فيليب دوسيه، وهو أحد داعمي فالس السبت، "يجب أن يصمت مانويل فالس حول عدد من الأمور". من جهته قال السكرتير الأول للحزب الاشتراكي جان كريستوف كامبادليس، "أنصحه بكل محبة، أن يعتمد موقفا جديدا جامعا (...)، يجب أن يحافظ على ما هو عليه لكن في الوقت نفسه تقديم أفق جديد". ووعد فالس خلال زيارة إلى شرق فرنسا الجمعة "بالدفاع" عن حصيلة حكم الرئيس هولاند. واعتبر ارنو مونتبور المرشح الوحيد من الحزب الاشتراكي الذي أعلن مشاركته في الانتخابات التمهيدية الأحد، أن هولاند وفالس يعتمدان السياسة نفسها. وفي هذا الإطار ومع وجود يسار مفكك بعد ولاية هولاند التي سجلت مستويات قياسية من هبوط شعبيته، تشير كل استطلاعات الرأي إلى أن مرشح اليمين فرنسوا فيون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن سيصلان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مايو، وأنه سيتم استبعاد اليسار اعتبارا من الدورة الأولى كما حصل عام 2002.