ب 05 ديسمبر, 2016 - 11:00:00 انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأحد عبر "تويتر" السياستين النقدية والعسكرية للصين. واتهم ترامب الصين بأنها تخفض سعر عملتها من أجل أن تنافس الشركات الأمريكية بشكل أفضل وبأنها "تبني مجمعا عسكريا ضخما في بحر الصين الجنوبي". وقال الرئيس الأمريكي المنتخب في تغريدتين "هل سألتنا الصين إن كنا نوافق على خفض عملتها (وهو ما يعقد مهمة شركاتنا في مجال المنافسة) وعلى أن تقوم بفرض ضريبة مرتفعة جدا على موادنا المصدرة إليها (الولاياتالمتحدة لا تفرض ضرائب عليها) وعلى بنائها مجمعا عسكريا ضخما في بحر الصين الجنوبي؟ لا أظن ذلك!". وجاءت هذه التصريحات بعد أن كان مقربون من ترامب قد حاولوا التهدئة إثر غضب عبرت عنه الصين في نهاية الأسبوع جراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي المنتخب ورئيسة تايوان. وأكد نائب الرئيس الأمريكي المنتخب مايك بنس الأحد، أن المحادثة الهاتفية بين ترامب ورئيسة تايوان "لا تعدو كونها مجاملة" بادرت إليها رئيسة تايوان لتهنئة ترامب. وتعتبر الصينتايوان جزءا من أراضيها في انتظار إعادة التوحيد تحت حكم بكين، وبالتالي فإن أي خطوة أمريكية يمكن أن توحي بدعم الاستقلال تثير غضب السلطات الصينية الشديد. وقال الإعلام الرسمي الصيني أن "قلة خبرة" ترامب دفعته لقبول الاتصال الهاتفي، وحذر من أن أي خرق لسياسة "الصين الواحدة" سيؤدي إلى "تدمير" العلاقات الأمريكيةالصينية. ورأت افتتاحيات الصحف الإثنين أن عدم خبرة قطب العقارات هو سبب قبوله التحدث هاتفيا الجمعة مع رئيسة تايوان تساي اينغ-وين. وكتبت "تشاينا ديلي" أن هذا الاتصال أعطي "أهمية لا يستحقها"، مشيرة إلى أنه "يدل على عدم خبرة ترامب وفريقه الانتقالي في مجال الشؤون الخارجية". وتعتبر بكينتايوان إقليما تابعا لها وتعترض على أي علاقة رسمية بين قادة أجانب وسلطات الجزيرة". أما صحيفة "غلوبال تايمز" المعروفة بمواقفها القومية القريبة عادة من خط نظام بكين ان "مسألة تايوان واحدة من القضايا الاكثر حساسية في آسيا واذا تمت معالجتها خطأ، يمكن ان يؤدي الامر الى حرب". وعنونت افتتاحيتها "تحدثوا الى ترامب وعاقبوا ادارة تساي". وقالت الصحيفة ان "مهاجمة ترامب سيكون امرا غير لائق بما انه ما زال رئيسا منتخبا" لكن بكين يمكن ان تعاقب تايوان "لتوجيه رسالة اليه". واضافت ان الصين يمكنها ان تسبب لتايوان خسارة اثنتين على الاقل من الدول المتحالفة معها بينها الفاتيكان الذي يقيم علاقات مع الجزيرة اقوى من تلك التي تربطه ببكين. واقترحت "غلوبال تايمز" أن تقوم بكين "بتعزيز انتشارها العسكري" قبالة سواحل تايوان. لكن حيال الرئيس الأمريكي المقبل، رأت الصحيفة أنه "من الأفضل بدء مناقشات بناءة معه".