03 ديسمبر, 2016 - 10:23:00 ذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية يوم الجمعة 03، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعفى وزير العمل من منصبه وذلك بعدما أظهرت إحصاءات ارتفاعا في نسبة البطالة بأكبر الدول المصدرة للنفط في العالم. وفي أمر ملكي تُلي في التلفزيون الرسمي قرر الملك سلمان أيضا إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء برئاسة المفتي عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ومجلس الشورى الذي يقدم المشورة للحكومة. وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لتنفيذ إصلاحات اقترحتها رؤيتها لعام 2030 التي تهدف إلى الحد من الاعتماد على النفط وجذب استثمارات أجنبية وتشجيع مزيد من الانفتاح الثقافي. وقال التلفزيون الرسمي، إن الملك سلمان عين علي بن ناصر الغفيص وزيرا للعمل والتنمية الاجتماعية خلفا لمفرج الحقباني. ويرأس الغفيض حاليا مؤسسة التدريب التقني والمهني وهي شبكة من الكليات أنشئت لتدريب الشبان السعوديين في المهن المختلفة. وكان هذا البرنامج يعتبر منذ فترة طويلة، غير فعال ولكنه حصل على فرصة جديدة للحياة في ظل وزير العمل السابق عادل فقيه، وهو الآن شخصية بارزة في المبادرة السعودية للتحول عن اعتمادها على النفط. وغير العاهل السعودي أيضا رئيس مجلس الشورى واستبدل العديد من أعضاء المجلس. وتعرض بعض من أعضاء المجلس في الآونة الأخيرة لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لاقتراحهم أو تأييدهم لتخفيض بعض المزايا الاجتماعية وزيادة أسعار بعض الخدمات الأساسية. مخاوف عمالية وواجه الحقباني سلسلة من التحديات أثناء توليه وزارة العمل بعد أن أدى تراجع حاد في أسعار النفط إلى تقليص عائدات الحكومة والتأثير على النمو الاقتصادي. وتوقف خلق الوظائف هذا العام وسط تخفيضات حادة في الإنفاق العام وتأجيل ما تدفعه الدولة لشركات المقاولات على الرغم من الإصلاحات الموجهة لتوفير وظائف للسعوديين. وارتفع معدل البطالة إلى 12.1 في المائة في الربع الثالث بزيادة عن الربع السابق الذي بلغ فيه المعدل 11.6 في المائة. وحددت خطة الإصلاح الاقتصادي السعودية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، أهدافا لخفض معدل البطالة إلى سبعة في المائة بحلول عام 2030 وزيادة مشاركة المرأة في القوة العاملة من 22 في المائة إلى 30 في المائة . وأدت قلاقل عمالية هذا العام إلى إحراج السعودية أيضا في الوقت الذي دفع فيه تأجيل المدفوعات من قبل الدولة أكبر شركات المقاولات في المملكة إلى تأجيل دفع الرواتب. ولم يحصل آلاف من العمال الأجانب في معظمهم على رواتبهم منذ أشهر وتُركوا بلا طعام في مخيمات عمالية مزرية. ومع تفاقم تأخير المرتبات قام بعض العمال المحبطين في بعض الحالات بتنظيم احتجاجات عامة نادرة. علماء ذوو تفكير عصري ويبدو أيضا أن تعيين رجال دين ذوي تفكير عصري على نحو أكبر في هيئة كبار العلماء يدعم خطة الإصلاح التي أثارت جدالا في المملكة السنية المحافظة بالدعوة إلى وسائل ترفيه وإلى توظيف المرأة. ومن بين الأعضاء الجدد محمد العيسى، وهو وزير سابق للعدل وعضو سابق بالهيئة، وغالبا ما أشار إليه الليبراليون بوصفه من نوعية رجال الدين الوهابيين المعتدلين الذين يريد دعاة الإصلاح في الأسرة الحاكمة تشجيعهم. ومن الأعضاء الآخرين، سليمان أبا الخيل، والذي كان الرئيس السابق لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي وصفه مستخدمو "تويتر" بالسعودية بأنه ليبرالي. ونُقل عن أبي الخيل في مقابلة مع صحيفة الوطن الشهر الماضي قوله، إن بعض العلماء أفسدوا عقول الشبان السعوديين. ومازال يسيطر على الهيئة محافظون أكبر سنا مثل صالح الفوزان، وصالح اللحيدان، الذي دعا ذات مرة إلى إعدام أصحاب وسائل الإعلام المسلمين الذين يبثون"فسادا".