06 نوفمبر, 2016 - 09:05:00 في تمام الساعة الرابعة والنصف مساء، تجمهر المئات من المحتجين أمام ساحة باب الأحد في الرباط، استعدادا لخوض وقفة احتجاجية للمرة الثانية، إثر مقتل" شهيد الحكرة"، محسن فكري، الذي لقي مصرعه طحنا داخل شاحنة لفرم النفايات في مدينة الحسيمة. شهيد الحكرة محسن فكري، اعتبره المحتجون النقطة التي أفاضت الكأس، إذ سرعان ما احتشد مئات المحتجين بالعاصمة الإدارية، رافعين لافتات من قبيل،"ضد الحكرة"، "الريف أرضي حرة والمخزن يطلع برا"، وشعارات أخرى لحركة 20 فبراير "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية" ،"لا لقمع الأصوات الحرة". وماهي إلا دقائق، حتى انطلق المحتجون من باب الأحد مرورا من شارع محمد الخامس متوجهين إلى قبة البرلمان، ثم ولاية أمن الرباط، إذ ردد المحتجون شعارات تدعو إلى محاسبة المتورطين في مقتل "محسن فكري"، مرددين،" باش حنا مواطنين، لاحقوق لاقوانين"، "عاش الشعب عاش عاش والمغاربة ماشي أوباش"،" واهيا واهيا واهيا..لي حاكمينا مافيا,,,وشعلو فينا العافيا"، "ومحسن مات مقتول والمخزن هو المسؤول"، "وا الراجل وا المرأة هادي بلاد الحكرة". وعرفت المسيرة مشاركة نشطاء أمازيغ، و فبراريين، وكذا نشطاء من الجمعيات الحقوقية، إذ جلهم اتفقوا على شعار وهدف واحد وهو " الحرية، والكرامة والعدالة الاجتماعية"، والإنهاء مع كل أشكال "الظلم والحكرة". كما قامت لجنة طلبة الريف، بالرباط، بالمشاركة في المسيرة تعبيرا عن تضامنها مع" شهيد الحكرة" إذ حمل الطلبة الشموع للتعبيرعن سلمية مشاركتهم في المسيرة. واستمرت المسيرة إلى ولاية أمن الرباط، إذ هناك رفع المحتجون نفس الشعارات لإيصال صوتهم للمسؤولين الأمنيين، لتبقى الشرطة تراقب الوضع من بداية المسيرة إلى نهايتها من بعيد دون أي تدخل. وتجدر الإشارة، أنه في الوقت الذي جرت فيه مسيرة الرباط، كانت مدن أخرى تعرف نفس الوقفات الاحتجاجية، المطالبة بإنصاف "بائع السمك"، و منها الدارالبيضاء والناظور وأكادير و إمزورن والدريوش و بوكيدارن، في الحسيمة، علاوة على وقفة نظمت في عاصمة الأنوار باريس.