وكالات 22 أكتوبر, 2016 - 01:14:00 أظهر استطلاع جديد للرأي أن نصف الجمهوريين سيرفضون ننتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية إذا فازت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ووصف المرشح الجمهوري دونالد ترامب مرارا الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نونبر بأنها مزورة، وقال "سأدعكم تنتظرون في ترقب" عندما سئل هل سيقبل النتيجة إذا خسر أمام منافسته الديمقراطية. وأشار الاستطلاع الذي أجرته رويترز/إبسوس ونشرت نتائجه الجمعة 21 أكتوبر الجاري أن نصف الجمهوريين فقط سيقبلون بكلينتون في البيت الأبيض، وإن حوالي 70 بالمائة قالوا إنها لو فازت سيكون بسبب تصويت غير قانوني أو تزوير. وعلى النقيض قال سبعة من كل عشرة ديمقراطيين إنهم سيقبلون بفوز ترامب، وقال أقل من 50 بالمائة منهم إنهم سينسبون انتصاره إلى تصويت غير قانوني أو تزوير. جاءت نتائج الاستطلاع بعد تصريحات متكررة للمرشح الجمهوري بأن وسائل الإعلام والمؤسسة السياسية زورت الانتخابات ضده. وأدلى ترامب أيضا بعدد من التصريحات حث فيها أنصاره على أن ينتشروا يوم الانتخابات لمنع الناخبين غير المؤهلين من الإدلاء بأصواتهم. وقالت كلينتون إنها ستقبل نتيجة الانتخابات أيا كانت. هيلاري كلينتون واثقة من الفوز واستأنفت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الجمعة حملتها الانتخابية الرئاسية بثقة أكبر في أنها ستدخل التاريخ في الثامن من نونبر المقبل، عندما ستصبح أول امرأة تدخل البيت الابيض. وبعد أن شاركت في عشاء خيري مساء الخميس في نيويورك كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب مدعوا إليه أيضا، من المقرر أن تصل كلينتون عصر الجمعة إلى ولاية أوهايو في شمال البلاد التي تعتبر من الولايات الأساسية التي تؤثر على مسار الانتخابات. ونتائج كلينتون في هذه الولاية متقاربة جدا مع نتائج ترامب حسب آخر الاستطلاعات، مع العلم أن كل المرشحين الجمهوريين الذين وصلوا إلى البيت الابيض فازوا أيضا بهذه الولاية. وقبل أسبوعين ونصف من موعد الانتخابات تؤكد كل المؤشرات أن كلينتون ستكون الفائزة مع أنها لا تعتبر من الذين يحظون بشعبية في البلاد. وتمكنت كلينتون من كسب المناظرة الثالثة مع ترامب، في حين أن هذا الأخير فاجأ حتى معسكره الجمهوري، عندما أعلن بأنه لن يعترف بالضرورة بنتائج الانتخابات، الأمر الذي لم يحصل أبدا في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتشير معدلات استطلاعات الرأي على المستوى الوطني أن كلينتون باتت تحظى بتقدم مريح يصل إلى ست نقاط، أي 45،2 في المائة من نوايا التصويت، مقابل 39،2 في المائة لدونالد ترامب، و6،4 في المائئة للمرشح غاري جونسون. كما أنها تتقدم في عشر ولايات من أصل الولايات ال13 الأساسية خصوصا في فلوريدا وبنسيلفانيا وميتشيغان وكارولاينا الشمالية، وهي ولايات لا يمكن لترامب أن يصل إلى البيت الأبيض ما لم يفز فيها. وأعطت صحيفة نيويورك تايمز كلينتون 93 في المائة من فرص الفوز، في حين لم تعط ترامب سوى 7في المائة، كما اأطى موقع فايف ثورتي ايت المتخصص كلينتون 83،7 في المائة من فرص الفوز مقابل 16،2في المائة لترامب. في حين أن هذه النتائج كانت قبل ثلاثة أسابيع فقط 54،6 في المائة لكلينتون مقابل 45،4في المائة لترامب. وبات معسكر كلينتون يعلق الآمال على فوز كبير في الثامن من نونبر، لا يقتصر فقط على الرئاسة بل على استعادة الأكثرية في مجلس الشيوخ. تعبئة عامة ونزل كل كبار الحزب الديموقراطي الى الساحة دعما لكلينتون. وفي هذا الإطار من المقرر أن يبدأ الرئيس السابق بيل كلينتون الجمعة رحلة في الحافلة تستغرق يومين في ولاية فلوريدا. كما زار الرئيس باراك أوباما الخميس هذه الولاية حيث اتهم ترامب ب"نسف" الديموقراطية عندما أعلن بأنه قد لا يعترف بنتائج الانتخابات في حال خسرها. وتوجهت ميشيل أوباما إلى ولاية إريزونا المعروفة بميولها الجمهورية عادة، إلا أن كلينتون باتت في الطليعة في هذه الولاية. أما نائب الرئيس الحالي جو بايدن فتوجه إلى ولاية نيوهامشر في شمال شرق البلاد، في حين توجه المرشح لنيابة الرئاسة تيم كاين إلى ولاية كارولاينا الشمالية، على أن ينتقل السبت إلى بنسيلفانيا حيث ستنضم إليه كلينتون. ومنذ مطلع غشت الماضي شارك ترامب في تجمعات انتخابية أكثر بثلاث مرات من منافسته. وتزور كلينتون الاثنين ولاية نيوهامشر مع السناتورة اليزابيت وارن. أما ترامب فيزور الجمعة كارولاينا الشمالية وبنسيلفانيا. وتزداد عزلة ترامب يوما بعد يوم. ولم يعد بإمكانه الاعتماد على دعم علني من الرئيس السابق لبلدية نيويورك رودي جولياني. كما أن حاكم نيوجيرزي كريس كريستي، ومع أنه المكلف بالاهتمام بالمرحلة الانتقالية في حال فوز ترامب، فقد ابتعد عن ترامب ورفض قبل أيام الرد على صحافية سألته ما إذا كان فخورا بمسار حملة ترامب. وأعلن المدير السياسي لحملة ترامب جيم مورفي مساء الخميس بأنه "يفضل النأي بنفسه" عن الحملة، حسب ما أفاد موقع بوليتيكو. إلا أن ترامب لا يبالي بهذه المعلومات ولا يزال يؤكد أمام أنصاره المتحمسين أنه سيحقق "فوزا مريحا".