الأمر ليس إشاعة بل حقيقة ملموسة، الممثل الكبير هارفي كيتيل، الذي يسميه البعض الشرير والبعض الآخر الوحش، في المدينة الحمراء بمناسبة تكريمه في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش. مرة أخرى يؤكد مهرجان المدينة الحمراء أنه يكرم الممثلين الكبار، النجوم الذين لا يحتلون صفحات المجلات والجرائد ولكن الذين يسجلون أسماءهم بقوة في كلاسيكيات السينما العالمية التي تصبح جزءا من الإرث الفني العالمي. أول أمس الأربعاء حان الدور لتكريم الممثل هارفي كيتيل.. ومن غيرُ نجمة كبيرة أخرى في حجم سوزان ساراندون يمكن أن تتكلف بتسليمه النجمة الذهبية لمهرجان مراكش. سوزان، التي كانت ترتدي كعادتها لباسا تقليديا مغربيا، عبرت عن حماسهما الكبير لحضور مهرجان مراكش، حيث وجهت الشكر إلى الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد، وإلى المنظمين وكل سكان المغرب الذي وصفته بالبلد الجميل، وأضافت أنها تتشرف بتسليم النجمة الذهبية لممثل كبير في حجم هارفي كيتيل، والذي سبق أن اشتغلت معه في فليمين. وقالت سوزان ساراندون إن هارفي كيتيل ليس فقط ممثلا كبيرا، بل إنه يدفع الممثلين المشاركين معه إلى إخراج كل طاقاتهم بالرغم من أن العمل معه صعب في العديد من المرات. وكان لهارفي كيتيل، حسب ساراندون، تأثير كبير على العديد من السينمائيين والفنانين العالميين، قبل أن تختم تدخلها بالقول: "يسعدني أن أقدم الجائزة لممثل كبير وإنسان رائع". بعد ذلك وقفت القاعة طويلا للتصفيق للممثل المكرم بعد دخوله إلى القاعة، وبدأ هارفي كيتيل كلامه بشكر الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد على مجهوداتهما من أجل إنجاح المهرجان، كما شكر المغاربة كثيرا على حسن الضيافة، كما حيى هيئة التنظيم ومليتا توسكان دوبلانتيي، وأضاف أن سوزان ساراندون كانت أول نجمة وافقت على العمل معه بعد أن كان يعاني من العطالة. وأضاف كيتيل أن أهم شيء يمكن أن نحمله إلى الله هو الإيمان بما نعمل، وختم كيتيل كلامه بالقول إنه عندما وصل إلى المغرب سمع صوت الأذان، والذي أصغى، من خلاله، إلى صوت الله، وهذا ما يساعده على سماع صوته الداخلي الذي يدفعه إلى الله. عن "أخبار اليوم" وباتفاق معها.