زارت النجمة الكوميدية الفرنسية الشهيرة هيلين دو فيكوغول، صبيحة أول أمس الأربعاء، مستشفى «الأنطاكي» في مراكش، للوقوف على سير العمليات الجراحية الخاصة بداء «الساد»، التي تتكفل بها مؤسسة مهرجان مراكش، بشراكة مع وزارة الصحة ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون. وقد قامت النجمة الفرنسية، التي حلت مرفوقة بمديرة المهرجان ميليتا دوبلانتي والكاتب العام للمهرجان، جليل العكيلي، ومساعدته نادية الحنصالي، إلى جانب ممثلين عن وزارة الصحة ومؤسسة الحسن الثاني، (قامت) بجولة في مختلف مرافق المستشفى وعمدت إلى السلام على مغاربة بسطاء لا يعرفون النجمة الفرنسية، لكنْ يعترفون بفضل من ساندهم وزارهم في حالة الشدة. وبعد أن زار الوفد مختلف المرافق، حضرت النجمة الفرنسية عملية جراحية لإزالة داء «الساد» في غرفة العمليات، وهي العملية التي أشرف عليها كل من الدكتور عمر بربيش والدكتور جلال الشرقي عن مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون وحضرها مختلف ممثلي وسائل الإعلام السمعية، البصرية والمكتوبة. وحول حصيلة هذه السنة من حملة العمليات الجراحية، عبَّر الدكتور جلال الشرقي، عن مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون، عن تفاؤله بحصيلة السنة الحالية، إذ بعدما لم يتجاوز الرقم السنة الماضية 200 حالة، من المنتظَر أن يصل الرقم بشكل سلس إلى 250 وخمسين حالة، معتبرا أن العمليات أصبحت أكثر نضجا واحترافية، حتى بالنسبة إلى الحالات المستعصية. وأضاف الشرقي أن نتائج العمليات تبقى مضمونة النتائج، بالنظر إلى الإمكانيات التقنية المهمة التي تُستثمَر في العمليات الجراحية المبرمجة، وهي الإمكانيات التي تتداخل فيها العديد من الجهات، إلا أن مساهمة مؤسسة مهرجان مراكش تبقى هي الأهم، يؤكد الدكتور الشرقي.
مهرجان مراكش يستقبل 100 كفيف لمتابعة الأفلام بتقنية الوصف السمعي خصصت مؤسسة المهرجان الدولي للسينما في مراكش برنامجا خاصا للمكفوفين وضعاف البصر، إذ استقبل المهرجان 43 مستفيدا، بمن في ذلك التكفل بكل المصاريف. وذكر مصدر مطلع أن المهرجان سيستقبل في اليومين القادمين دفعة ثانية من المستفيدين تقارب رقم الدفعة الأولى. وأضاف المصدر أن الفئة المستفيدة من العملية تمثل مختلف المدن المغربية. وقد شرع يوم الثلاثاء الأخير في فتح أبوابه في وجه المكفوفين وضعاف البصر، من خلال إدراجه مجموعة من الأفلام بتقنية الوصف السمعي لفائدة مجموعة منهم. وقد عمدت اللجنة المنظمة إلى برمجة سبعة أفلام جديدة، من بينها ثاني فيلم مغربي يتم إعداده من قبل مؤسسة المهرجان بهذه التقنية، ويتعلق الأمر بالشريط الروائي الطويل «السمفونية المغربية»، لكمال كمال، الذي عرض أمس الخميس، والذي قوم فيه الممثلان المغربيان هشام الوالي وآمال الصقر بسرد وقائعه بصوتيهما. وافتتحت هذه الفقرة، التي تستمر إلى غاية اليوم 10 دجنبر، بعرض فيلم «تشاو بونتان» (100 دقيقة) للمخرج الفرنسي كلود بيري، وهو من تشخيص كوليش وريتشار وأنييس سورال وفيليب ليوطار، ويحكي عن رجل إطفاء مدمن على شرب الخمر سيقرر يوما ملاحقة قاتلي تاجر مخدرات شاب كانت تربطه به علاقة صداقة. وحول تجربة تقنية الوصف السمعي، قال الإذاعي رشيد الصباحي في تصريح صحافي «إن هذه التجربة مكنت من اكتشاف طاقات من المكفوفين في مجالات مختلفة وإن مؤسسة المهرجان، وعلى غرار النسختين السابقتين، ستتكفل بضيوف هذا الحدث العالمي من المكفوفين وضعاف البصر القادمين من كل جهات المملكة». وأضاف الصباحي أن دورة هذه السنة تتميز بتنظيم ندوة حول موضوع «دور السينما في ولوج المكفوفين وضعاف البصر إلى عالم المعرفة» من خلال تقنية الوصف السمعي، شارك فيها مهنيون سينمائيون وصحافيون وعدد من المكفوفين وضعاف البصر. وتجدر الإشارة إلى أن الأفلام التي سيتم عرضها بتقنية الوصف السمعي بشراكة مع «آر. تي. أو» هي الفيلم المغربي «السمفونية المغربية»، وفيلم الافتتاح «تشاو بونتان»، فيلم «دروس في البيانو»، لجين كامبيون، و»الكراهية»، لماتيو كاسوفيتش، و«الابن المفضل»، لنيكول كارسيا، و»كل يبحث عن قطه»، لسيدريك كلابيتش، و«كل صباحات العالم»، للمخرج آلان كورنو.
سوزان ساراندون تتمنى زيارة أسرتها لمراكش بعد سنتين من تكريمها من لدن المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، عادت النجمة العالمية سوزان ساراندون إلى المغرب لتقديم فيلمها «العميل» في ساحة «جامع الفنا» أمام جمهور قُدِّر بالآلاف جاء لتحية الممثلة الشهيرة. وفي كلمتها، ذكرت الفنانة الأمريكية ساراندون، مساء أول أمس الأربعاء، أنها سعيدة لاستضافتها في مدينة مراكش، معبرة عن شكرها الجمهور الذي حل بكثافة لتحيتها ومشاهدتها في «جامع الفنا»، وأضافت سوزان أنها المرة الثانية التي تزور فيها مدينة مراكش، مؤكدة أنها قررت زيارة المغرب مرة أخرى، وإذا ما سنحت الفرصة، فستعمل على جلب أفراد أسرتها معها. وفي مساء اليوم ذاته، خصص مهرجان مراكش، تكريما للنجم الأمريكي هارفي كيتل، الذي تسلم جائزة من الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، التي سبق أن كُرِّمت بدورها. وذكرت ساراندون، في كلمتها عن المحتفى به، أن هافري كيتل استطاع، بفضل موهبته، بناء مسار رائع، من خلال الأدوار المتميزة التي أداها. من جانبه، عبَّر هارفي كيتل عن عميق شكره للملك محمد السادس، الذي أخرج المهرجان إلى الوجود، بفضل إرادته ورؤيته، وللأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، مضيفا أن تكريمه في مراكش يزيد من وعيه بأهمية الأعمال التي أنجزها. وأضاف أن الفضل في أول أدواره السينمائية يعود إلى سوزان سارندو، وهو الشيء الذي استند عليه المنظمون. يشار إلى أن الممثلين اشتغلا جنبا إلى جنب في فيلمين اثنين هما «رجل يناير» و«تيلما ولويس».