17 أكتوبر, 2016 - 12:29:00 اشتكت الأطر التربوية المعنية بتنزيل وتفعيل المناهج الجديدة لتدريس التربية الإسلامية في مختلف مستويات التعليم المغربي، من التغيير الذي طال مناهج التربية الإسلامية واصفة إياه ب" المبتذل و غير المؤسس على نظام تقويمي موضوعي للمنهاج القديم والذي يتم من خلاله رصد نقاط القوة وجوانب التعثر والإخفاق". وأضافت التنسيقية الوطنية لأطر وأساتذة مادة التربية الإسلامية في بلاغ توصل "لكم" بنسخة منه أن المناهج الحالية حكمها التسرع والاستعجال، مشيرا في ذات السياق "أن مدته لم تتجاوز بضعة أسابيع، كما اتسم بالاستئثار والانفراد و لم يخضع لمبدأ التشارك مع أهل التخصص من مدرسين ومؤطرين وجمعيات مهنية". وأشار البلاغ، أن مواكبة تنزيل هذه المناهج، طبعه الارتجال، الذي تمثل في تأخر صدور الكتب المدرسية الخاصة بالابتدائي والإعدادي إلى منتصف شهر أكتوبر، مع نذرتها وعدم إصدار الكتب المدرسية للسلك التأهيلي إلى حدود اللحظة وعدم إصدار التوجيهات التربوية والأطر المرجعية الناظمة للمنهاج الجديد، وعدم تحيين مذكرات التقويم الخاصة بالإعدادي رقم 183 والخاصة بالتأهيلي رقم 142.01 "، يضيف البلاغ. وفي نفس الصدد، أوضح البلاغ انه "درءا لكارثة تربوية وتعليمية وإقامة للحجة على المسؤولين الحقيقيين على هذه المهزلة وإسهاما في ترسيخ مدرسة الجودة والنهوض بمادة التربية الإسلامية لبناء القلب والعقل ولضبط السلوك والتفكير وتطويره ، فإن الموقعين على هذه العريضة من مفتشين، وأساتذة ممارسين بجميع الأسلاك، وجمعيات وتنسيقيات مهنية، يطالبون بتثمين فكرة تطوير المناهج وتحيينها مبدئيا، لضمان نجاعتها وجودتها، ومواكبتها لمستجدات العصر وحاجة المتعلم وظروف المجتمع وإكراهاته و التحفظ على التعاطي الارتجالي مع فكرة مراجعة وتطوير منهاج التربية الإسلامية، وما ترتب عن ذلك من اختلالات جوهرية وتحميل المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية عن هذا الواقع العبثي وما ينذر به من تراجعات في جودة التأطير ومستوى التحصيل"، وذلك وفق ما جاء بنفس المنشور. وطالب أساتذة التربية الإسلامية في ذات البلاغ كافة الجهات الحكومية المعنية باتخاذ تدابير استعجالية للحد من الانعكاسات السلبية لهذا الإجراء واصفة إياه ب "الانفرادي والارتجالي" وذلك من خلال التسريع بعقد اللقاءات التأطيرية وإصدار التوجيهات التربوية والأطر المرجعية في أقرب الآجال،توفير المقررات الدراسية عاجلا وبأعداد كافية، العمل على تشكيل لجنة للتقويم وتصويب الأخطاء المسجلة وإدراج مقترحات الممارسين طالما أن هذه السنة وسمت بالتجريبية. ودعوة كافة المتدخلين التربويين والفاعلين الجمعويين والهيئات المهنية وجمعيات المجتمع المدني لتكثيف الجهود العملية للتصدي الجاد والمسؤول لمعاول هدم مبادئ الإسلام وقيمه لبنة لبنة، وذلك من خلال استهداف المنظومة التربوية وإعادة صياغتها وتنميطها حسب ما يحقق أهداف المتربصين بقيم وهوية هذا الشعب المسلم"، يورد البلاغ.