عبدالحكيم الرويضي 13 أكتوبر, 2016 - 05:03:00 أوضح محمد الساسي، القيادي في الحزب "الاشتراكي الموحد"، أن فترة الانتخابات التشريعية عرفت تقاطبية ثلاثية، وسيطرت على الساحة السياسية ثلاثة رموز اساسية، "كان عبد الإله بنكيران يسيطر على الساحة ولكن بجانبه إلياس العماري من جهة ثانية، من جهة أخرى هناك أمرأة تقود السجال السياسي متمثلة في نبيلة منيب، والمتتبع يحس بأن الكرة تدور بين هؤلاء الفاعلين الثلاثة خلال الحملة الانتخابية من حيث التصريحات والتصريحات المضادة.."، على حد تعبير الساسي وأكد الساسي، خلال ندوة "انتخاب مجلس النواب..قراءات في النتائج والخيارات"، المنعقدة يوم الخميس بالرباط، أن اقتراع 7 أكتوبر أفرز قطبية ثنائية، بين حزبي "العدالة والتنمية" و"الأصالة والمعاصرة"، وأوضح أن ما يجمع الحزبين أكثر ما يفرقه، "فهما متقاربان على مستوى البرنامج الاقتصادي الانتخابي، وكلاهما لا يطالبان بالملكية البرلمانية"، وفقا لذات المتحدث وشدد الساسي على أن كلا الحزبين، أي "البيجيدي" و"البام"، يدخلان في منظومة التحكم، "ولكن ينتفض أحدهما عندما لا يستفيد من التحكم" وأضاف: "التحكم سوف يستهدفك حتى ولو سايرته..وإنه يحارب "البيجيدي" للأنه حزب مستقل من جهة ويتقوى من جهة ثانية". استغرب أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أن يكون حزب "العدالة والتنمية" الذي يرأس الحكومة هو أكثر المنددين بالخروقات الانتخابية، "فمن عادة الحزب الذي يرأس الحكومة أن يدافع عن سلامة المسلسل الانتخابي بينما المعارضة هي من تشتكي"، يضيف الساسي. وتابع الساسي متسائلا: "كيف لحزب لم يستطع أن يضمن نزاهة الانتخابات، وكان متخوفا من تزويرها، ولا يستطيع حتى أن يدافع عن حقوقه..كيف له أن يضمن حقوق المواطنين؟". وعرج الساسي للحديث عما أسماه "مشاركة المقاطعين" في العملية الانتخابية، وأوضح: "من قال أن هناك مقاطعين لم يشاركوا؟.. صحيح أنهم لم يصوتوا ولكنهم شاركوا في النقاش السياسي"، وشارك كل المغاربة في الحملة الانتخابية حتى المقاطعون منهم الذين هم في الأصل ضد المسلسل الانتخابي، وفقا للساسي وأوضح المتحدث أن محطة الانتخابات عرفت زيادة في منسوب العاطفة السياسية، من خلال دموع بنكيران التي اعتبرها خصومه تمثيلا، بينما أعتبره أصدقاؤه مهموما، وأردف: "فسرو لي دموع بنكيران .. صحيح أن عددا من السياسيين بكوا مثل ياسر عرفات..ولكن بنكيران بكى كثيرا". وأشار الساسي إلى أن الناس أحبوا بنكيران وتجاوزوا أخطاءه، "فشرط منصب رئيس الحكومة ألا يكون فاسدا، وأنا أقول أن بنكيران ليس فاسدا، وكونه غير فاسد يعفيه من محاربة الفساد".