عبدالحكيم الرويضي 25 يونيو, 2016 - 10:27:00 تساءل عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إذا ما اختار الملك أن يكون طرفا في النزاع السياسي القائم حاليا بين قوى "التحكم" والأحزاب السياسية الأخرى، مضيفا قوله:" أتساءل إذا كانت المؤسسة الملكية معنية بهذا التحكم؟"، وذلك خلال الندوة التي عقدتها شبيبة "العدالة والتنمية" يوم السبت ببوزنيقة، ضمن فعاليات الملتقى الوطني الثاني للكتاب المجاليين. وأكد البقالي أن صورة الصراع ليس واضحة تماما، على اعتبار أنه تم تسويق صورة مزيفة، "والذي عمل على تسويق هذه الصورة نجح على كل حل في إلهائنا عن النقاش الذي يجب أن يكون" يضيف البقالي. ورفض قيادي حزب "الاستقلال" الاكتفاء بسقف إلياس العماري والحزب الذي يقوده، مؤكدا أن هناك مؤسسة قوية هي التي تدير هذا الصراع وتستفيد من النقاش الدائر حوله. واعتبر ذات المتحدث أن المشكل لا يكمن في الاختلاف أو الصراع مع حزب ما من أجل انضاج التجربة السياسية، موضحا قوله: "المشكل هو أن تكون مع حليف وهمي أو تصارع خصما وهميا"، والخصم الوهمي أقل تكلفة من الحليف الوهمي، على حد تعبير البقالي. وعلّق البقالي على قضية خروج حزبه من التحالف الحكومي، قائلا:"لقد أخطأنا ولم نكن قادرين على التريث، وانفعلنا بشكل سلبي"، معتبرا أن ما يتعرض له حزب "الاستقلال" الآن يختزل صورة مصغرة لحجم الخطر المحدق بالبلاد، ويضيف البقالي: "لا يمكن أن تتصوروا درجة الخطورة.. لكننا تحملنا من اجل مصلحة هذا الوطن" وشدد ذات المصدر على أن انتخابات مجلس المستشارين كانت فاسدة من ألفها إلى يائها، وأن المال الحرام فعل فعلته فيها، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن قرار إقالة زميله في الحزب الخطاط ينجا، من رئاسة جهة الداخلة وادي الذهب، مؤكدا أن حزب "الاستقلال" توصل برسالة رسمية من وزير العدل مصطفى الرميد، يقول فيها: "إن هذا القرار لن يزيل الخطاط من رئاسة الجهة". ودعا البقالي زملاءه السياسيين إلى مزيد من الحكمة والحذر والتريث في اتخاذ القرارات والمواقف، "رجائي الأخير أن نمتلك قدرة كبيرة على ضبط النفس.. لأن هناك خصوم يتحينون فرص انفعالنا لكي يلعبوا لعبتهم الدنيئة" يختم البقالي مداخلته.