09 أكتوبر, 2016 - 10:39:00 هيمنت قراءة نتائج انتخابات 7 أكتوبر على جميع الصحف الصادرة يوم الإثنين 10 أكتوبر. وسيطرت أخبار كواليس التحالفات الجديدة التي بدأت بين زعماء الأحزاب السياسية منذ إعلان نتائج هذه الانتخابات. وفيما يلي أهم ما جاء في عناوين هذه الصحف. العماري وشباط ولشكر يتداولون في التحالفات المقبلة نقلت جريدة "الأخبار" عن مصادر وصفتها ب "المطلعة"، أن لقاء جمع بين ثلاثة أمناء عامون لأحزاب سياسية هم إلياس العماري، عن "الأصالة والمعاصرة"، وحميد شباط عن "الإستقلال"، وإدريس لشكر عن "الاتحاد الاشتراكي"، عقد يوم السبت الماضي مباشرة بعد ظهور نتائج انتخابات7 أكتوبر، للتداول في تحالفاتهم مستقبلا على ضوء النتائج التي حصل عليها كل حزب. وذكرت ذات المصادر، التي اعتمد عليها مراسل الجريدة، أن اللقاء كان تشاوريا ولم يتخذ طابعا رسميا في أفق التنسيق بين الأحزاب الثلاثة لتحديد مواقفها من المشاركة في الحكومة المقبلة بقيادة "العدالة والتنمية"، أو الاستمرار في المعارضة. وحسب نفس الجريدة فإن الزعماء الثلاثة لم يتوصلوا إلى أي قرار وأجلوا قرارهم النهائي إلى ما بعد أن يعين الملك محمد السادس رئيس الحكومة المقبلة من الحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات، حسب ما ينص عليه الدستور المغربي. حكومة من "البيجيدي" و"الكتلة" بالنسبة لجريدة "الصباح"، فقد نقلت عن مصادر من حزب "العدالة والتنمية"، أن قيادة الحزب بدأن تتحرك في أفق تشكيل إئتلاف حكومي من أربعة أحزاب سياسية. وحسب نفس المصادر التي أوردتها الجريدة، فإن الإئتلاف المرتقب قد يشمل إلى جانب "العدالة والتنمية"، أحزاب "الكتلة الديمقراطية"، أي "الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي" و"التقدم والاشتراكية". ونقلا عن ذات الجريدة فإن هناك اتجاه داخل "العدالة والتنمية" للتخلي عن خدمات حزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"الحركة الشعبية"، وذكرت الجريدة أن سعد الدين العثماني، رئيس برلمان حزب "العدالة والتنمية" يعتبر من بين أكثر المدافعين عن قرار التحالف مع أحزب "الكتلة". وطبقا لما ورد في ذات الجريدة فإن "الاتحاد الاشتراكي" أعطى ضوءا أخضر للدخول إلى التحالف الذي سيشكل الأغلبية الحكومية مقابل الحصول على حقائب مهمة داخل الحكومة المقبلة. "التجمع" منقسم حول التحالف من جديد مع "البيجيدي" من جهتها ذكرت جريدة "الأحداث المغربية"، أن قيادة حزب "التجمع الوطني للأحرار" منقسمة فيما بينها حول التحالف من جديد مع حزب "العدالة والتنمية"، خاصة بعد ما عرفته علاقات الحزبين من توترات خلال الفترة الأخيرة من عمر الحكومة المنتهية ولايتها. وكشفت الجريدة أن اجتماعا عقدته قيادة حزب "التجمع" يوم السبت لم يخلص إلى اتخاذ قرار محدد في انتظار أن يعين الملك محمد السادس رئيس الحكومة المقبلة ويبدأ هذا الأخير في إجراء مشاوراته لبناء أغلبيته الحكومية. إلى ذلك نقلت الجريدة عن مصدر من داخل حزب "التجمع الوطني للأحرار"، انتقاده لقيادة حزبه لأنها لم تملك الشجاعة لممارسة نقد ذاتي، بعد الخسارة التي مني بها الحزب في الانتخابات الأخيرة بسبب تقربه من حزب "الأصالة والمعاصرة". "البيجيدي" يفوز والديمقراطية تنتكس جريدة "أخبار اليوم"، علقت على نتائج انتخابات 7 أكتوبر بالقول بأن "العدالة والتنمية" انتصر بتصدره لتلك النتائج لكن الديمقراطية انتكست. ونقلت الجريدة عن مصدر من داخل الحزب المتصدر للإنتخابات، أن صمت زعيمه عبد الإله بنكيران، راجع إلى بلاغ وزير الداخلية ليلة إعلان نتائج الانتخابات، وإلى عدم توصل الحزب حتى بجميع المحاضر، والتي على أساسها احتسبت وزارة الداخلية نتائج اللائحة الوطنية. وقالت الجريدة إن وزير الداخلية لم يكتف بإعلان النتائج وإنما قام بهجوم مباشر على العدالة والتنمية متهما إياه بالتشكيك في "الإرادة الراسخة لكل مكونات الأمة وعلى رأسها جلالة الملك، حفظه الله، لجعل الديمقراطية واقعا متجدرا وخيارا استراتيجيا لا رجعة فيه". وحسب نفس الجريدة فإن وزارة الداخلية احتسبت لحزب "العدالة والتنمية" حصوله على 1.6 مليون صوتا، مقابل 1.2 مليون صوتا لغريمه "الأصالة والمعاصرة"، وكتبت نفس الجريدة أن هذه الأرقام لم تختلف عما سبق أن أعلنت عنه وزارة الداخلية في انتخابات 2015. حزب المقاطعين الفائز الأول في الانتخابات في تعليق على نتائج انتخابات 7 أكتوبر، كتبت جريدة "المساء"، أن أكبر الفائزين هو حزب "المقاطعين، يليه في الدرجة الثانية حزب "العدالة والتنمية" ثم حزب "الأصالة والمعاصرة". وأضافت الجريدة أن نتائج هذه الانتخابات تجعل المغرب يتجه نحو "قطبية سياسية". مشيرة إلى أن ذات النتائج كشفت أن "بعض الأحزاب شاخت ويوشك أن ينفرط عقدها فالاتحاد الاشتراكي يحتضر، والاستقلال والأحرار يتقهقران، وتحالف اليسار مازال يبحث عن نفسه". وقالت الجريدة إن "العدالة والتنمية" و"الأصالة والمعاصرة"، هما الحزبان الوحيدان اللذان أثبتا أنها قادران على الاستمرار والتطور بنفس الوتيرة. وتساءلت الجريدة " هل ما حصل يعبر فعلا عن إرادة الشعب أم أنه تحايل ذكي ممن يرسمون في الخفاء الخريطة السياسية؟"، لتجيب على تساؤلها قائلة: "إما أن آلة التحكم فقدت قدرتها على ضبط خيوط العملية الانتخابية ومن تم نجح "البيجيدي" الإفلات من عقالها بإرادة الشعب، وإما أن ما وقع هو مقصود مائة بالمائة، لأنه جنب البلاد 20 فبراير جديدة وتوترات كان يمكن أن تضرب "الاستثناء المغربي لتبقى الأمور كما هي عليه". "البام".. المستفيد الأكبر في تعليقها على نتائج انتخابات 7 أكتوبر، كتبت جريدة "آخر ساعة" التي أسسها إلياس العماري الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، إن حزب "البام" هو المستفيد الأكبر من هذه الانتخابات بالرغم من أن حزب "العدالة والتنمية" هو الذي تصدر نتائجها. وكتبت الجريدة أن حزب "البام" استطاع أن يضاعف عدد مقاعده داخل البرلمان بالمقارنة مع ما كان حصل عليه من مقاعد في انتخابات 2011، وحددت الجريدة نسبة هذه الزيادة في 120 في المائة. وبالمقابل قالت الجريدة إن "العدالة والتنمية" لم ينجح سوى في زيادة 17 في المائة من مقاعده داخل البرلمان مقارنة مع ما حصل عليه في انتخابات 2011. قليل من السياسة.. كثير من الزبونية من جهتها علقت جريدة "الاتحاد الاشتراكي" على نتائج الانتخابات الأخيرة بالقول بأن الناخبين الذي بوؤوا حزب "العدالة والتنمية" صدارة هذه الانتخابات لم يصوتوا لصالح تجربته الحكومة وإلا لما شهدنا تراجع جميع الأحزاب الأخرى المشكلة لنفس التحالف الحكومي. وكتبت نفس الجريدة أن ذات المنطق يمكن أن ينطبق على حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي احتل المرتبة الثانية رغم أنه في المعارضة بينما تراجعت أحزاب أخرى موجودة معه في نفس المعارضة. وقالت الجريدة إن هذه المعطيات تعني أن ما تحكم في تصويت الناخبين هو منطق الزبونية والولاءات المختلفة المبنية على "الورابط النفعية والاحسانية"، وعلى "الرشاوي الانتخابية وانتهاء بالانتماءات القبلية والإثنية".