06 أكتوبر, 2016 - 09:10:00 اختار عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، مدينة سلا (قرب الرباط) التي تعتبر معقله الانتخابي لينظم فيها آخر تجمه خطابي انتخابي ساعات قبل دخول فترة الصمت الانتخابي التي تبدأ منتصف لية 6 أكتوبر. ووسط حضور حاشد لأنصاره اختار بنكيران أن يوجه آخر رسائله في الحملة الانتخابية بوصفه مرشحا في استحقاق يوم 7 أكتوبر الذي تقدم إليها كوكيل لائحة حزبه بدائرة سلا-المدينة، وهي نفس الدائرة التي سبق له أن فاز فيها في انتخابات 1997 و 2002 و2011، ويعود اليوم إليها لاختبار شعبيته بعد 5 سنوات من ترأسه للحكومة، معتبرا أن فوزه فيه لمرة الثالثة لم يزده إلا ثقة بإمكانية فوزه للمرة الرابعة.
سلاالمدينة "دائرة الموت" البعض سمى دائرة سلاالمدينة بدائرة "الموت" فالمنافسة ستشتد بين لائحة حزب "العدالة والتنمية التي يقودها عبد الإله بنكيران بنفسه كوكيل للائحة، وتجمع معه جامع معتصم عمدة سلا الحالي، مدير ديوان رئيس الحكومة، ومحمد زويتن مدير المقر المركزي للحزب وعزيز بنبراهيم رئيس جماعة باب المريسة، ويقابلهم كمنافسين لهم مرشحين رشيد العبادي عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، ونور الدين الأزرق عمدة سلا السابق، المنتمي لحزب "التجمع الوطني للأحرار" ،وادريس السنتيسي المرشح عن حزب "الحركة الشعبية". وفي تفسيره لترشحه في مدينة سلا رغم أنه يقيم في مدينة الرباط وأصله من مدينة فاس، قال بنكيران للجماهير التي حجت للإستماع إليه: "أنا اصلي فاسي، تزاديت فالرباط، واحتضنتني سلا، فتحت لي أبواب الرزق وفتحت فيها اول مشروع ل "جافيل"، وهنا يسر الله في المدرسة التي سيرتها، وفي سلا اصبحت نائبا برلمانيا". وتابع بنكيران: "شكرا لناس سلا الأصلاء، الأصالة الحقيقة ماشي المزورة"، في إشارة لغريمه السياسي حزب "الاصالة والمعاصرة".
حزب المساكين ماشي حزب الثوريين
وفي انتقاده لحزب "الأصالة والمعاصرة" تساءل بنكيران: "واش ايلا جبتيو للبرلمان الباندية والمقالعية وتجار المخدرات أو سياسويين محترفين يكونون ثروة من السياسة وليس بذراعهم ستكونون مرتاحين؟"، مستطردا نحن خصومنا هم "البانضية الذين تسربوا إلى السلطة والنفوذ". وبلغة يطبعها التحذير واللوم استرسل بنكيران حديثه قائلا: "انا ليس لدي حزب للثوريين، انا لدي المساكين وغدا ستختارون من هو رئيس حكومتكم وإذا نمتم لا تلوموا إلا أنفسكم، وأنا اعلم انني اتخدت قرارات قاسية عليكم لكنها في صالحكم". ولم يخل كلام بنكيران من خطاب الوعظ الديني إذ قال: "انا مسكين وأحب المساكين، اللهم احشرني بين المساكين"، وبفضل الله سنحقق كل شيء"، يتابع بنكيران. وختم بنكيران كلامه مخاطبا الحاضرين: "ياك ماشادين الفلوس؟ ياك ماخايفيين من رجال السلطة؟"، ليجيبه الحاضرون ب "لا... لا...". وفي لحظة ما صرخت إحدى المتعاطفات مع الحزب، والتي كانت تحاول الاقتراب من المنصة التي كان يوجد فوقها بنكيران في وجه المنظمين بعد أن طالبوها بالابتعاد عن قائلة: "أنا جايا من قاع أكدال.. وأنا كنشجع بنكيران وهما كيغوتوا عليا...".
المعتصم: الماتش سالا وبنفس الثقة في النفس خاطب المعتصم الحاضرين يقوله: "نتشرف بأن يكون وكيل لائحتنا هو أميننا العام ونقول له لقد أعييت الزعماء وأشباه الزعماء الساسيين بجولاتك وشعبيتك، ولأنك إنسان لم تنس الشعب". وخاطب المعتصم الحاضرين قائلا لهم: "لا تخافوا إلا من الله ماتخافو من حتى واحد لأن الماتش سالا..الناس الذين يريدون مقاومة الإصلاح مافيديهومش". وانتقد المعتصم ما قام به بعض أعوان السلطة للتأثير في التوجهات السياسية للمواطنين قائلا: "هذا خرق قانوني وعيب..والمعسكر الآخر يريد ان يعود للحكم و الدوباج".