بعد تحذير كل من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، من الوقوع في السيناريو السوري في حال عودة حزب العدالة والتنمية إلى قيادة الحكومة المقبلة، خرج الأمين العام ل"البيجيدي" للرد على زعيمي المعارضة في آخر مهرجان خطابي له ضمن الحملة الانتخابية في مدينة سلا. بنكيران، الذي كان يتحدث أمام آلاف من أنصار حزبه في باب المريسة بسلا، مساء اليوم الخميس، قال إن "المغرب لن يكون سوريا، بل إنه بلد آمن بفضل الله وجلالة الملك محمد السادس"، على حد تعبيره، داعيا إلى التصويت بكثافة على اللائحة التي يقودها إلى جانب عمدة مدينة سلا، جامع المعتصم. ولم يفوت بنكيران الفرصة دون الهجوم على خصومه السياسيين، خاصة حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك على غرار أغلب المهرجانات الخطابية التي نظمها الحزب طوال حملته الانتخابية برسم استحقاقات السابع من أكتوبر، متهما إياه ب"العمل على تقنين الكيف وإغلاق إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم". وفيما دعا إلى التصويت على حزبه، حذّر رئيس الحكومة من التصويت على من وصفهم ب"البانضية والمقالعية وتجار المخدرات والسياسيين المحترفين لي شغال ديالهم هو تكوين الثروات"، كما اعتبر ترشحه في مدينة سلا بمثابة امتحان من أجل التأكد من مدى ثقة الشعب في حزب العدالة والتنمية. ووجه بنكيران مدفعيته الثقيلة نحو خصومه السياسيين بالقول إن هناك أحزابا "معقولة" ليست من خصوم العدالة والتنمية، الذي يختلف فقط مع "البانضية وقطاع الطرق الذين تسربوا في غفلة إلى السلطة ويستغلون الفرص والأموال ويبتزون رجال الأعمال ويتصرفون تصرفات لن نتقدم معها إلى الأمام"، حسب تعبيره، مثنيا في الوقت ذاته على الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، وقال: "نبيلة منيب واخا ماكاتبغيبنا قالت على البانضي حزب المافيا.. برافو عليك انبيلة غير قولي عليا لي بغيتي.. الناس ماغايتيقوكش". وفي مقابل هجومه على "البام" أثنى عبد الإله بنكيران على أعضاء حزبه، وقال إنهم "ليسوا ثوريين، وإنما مساكين يريدون خدمة البلاد"، كما أنهم "مستعدون للاستمرار في العمل وقيادة الحكومة من جديد، بعد أن وضع فيهم الشعب وجلالة والملك الثقة"، على حد تعبيره. بدوره، دعا عمدة مدينة سلا ومرشح الحزب جامع المعتصم إلى عدم الخوف من رجال السلطة الذين يدعون إلى عدم التصويت على مرشحي حزب العدالة والتنمية، مشددا على أن عددا منهم يحاولون التأثير على اختيارات الناس؛ فيما وصف ذلك ب"غير القانوني"، وأبدى ثقته في الحصول على عدد كبير من الأصوات بالقول: "الماتش سالا ومحاولة استدراج المواطنين في المسيرة المشوهة فشلات لأن الوعي تزاد".