يدخل مراد بورجى، الصحافي ومدير الوكالة الدولية للصور والصحافة، غمار الاستحقاقات المقبلة بدائرة الحي المحمدي عين السبع، وكيلا للائحة مستقلة اختار لها اسم «أولاد الشعب» ورمزها هو الدراجة الهوائية، وهي اللائحة التي تضم أيضا خياطا ومسير شركة ومعطلا. وبرر بورجى الترشح بلائحة غير منتمية بأن الأمر «لا يتعلق بتاتا بموقف من الأحزاب أو تبخيسا لدورها في تأطير المواطنين، بل لإيمانه بأن الدفاع عن قضايا ومصالح المواطنين وانتظاراتهم يمكن الإجابة عنها وخدمتها من موقع عدم الانتماء الحزبي، لأن الاستقلالية لا تعني الاستقالة من السياسة، كما لا تعني الاستقالة من خدمة قضايا المواطنين. وقال بورجى في تصريح ل«المساء» إن «حزب الأصالة والمعاصرة اقترح علي الترشح وكيلا للائحته في الدائرة نفسها، وهو الطلب الذي قدمه حكيم بنشماس القيادي بالحزب، لكني رفضت، ليتم اختيار بنعزوز وكيلا للائحة الحزب، وفضلت أن أتقدم بلائحة مستقلة لقناعتي بأن هذه الصيغة المرنة تتيح التحرك والعمل والتنسيق مع كافة الإرادات الحسنة كيفما كان لونها السياسي، كما تتيح إمكانية الانفتاح على كافة المبادرات التي بمقدورها جلب المنفعة لمواطني الدائرة» لأن تاريخ وذاكرة أحياء الحي المحمدي لا يمكن اختزالها في لون سياسي واحد أو توجه إيديولوجي، بل هي أكبر من أن تستوعبها شعارات ظرفية ورهانات انتخابية». وتتنافس أسماء قوية في دائرة الحي المحمدي عين السبع، أبرزها المحامي عبد الكبير طبيح، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، وبنعمر رئيس جماعة عبن السبع عن حزب الأحرار، وعزيز بنعزوز عن حزب الأصالة والمعاصرة. وعلق بورجى على اختيار لائحته شعار الدراجة الهوائية قائلا: «تقدمنا بطلب لاعتماد رمز الكبش بقرنين كبيرين، لكن وزارة الداخلية رفضته، ليضيف مازحا، «الداخلية بيْسات لينا الحملة، وعطاتنا رويدة مفشوشة»، مع الإشارة إلى أن لائحتنا هي الأفقر مقارنة مع اللوائح الأخرى، ليضيف: «دائرة الحي المحمدي لا تحتاج إلى مرشح من المعارضة ولا إلى آخر من الأغلبية، بل هي في حاجة أولا إلى مرشح يفهم نبض وواقع وذاكرة المنطقة أولا، مرشح قريب من الناس وحاضر باستمرار إلى جانب السكان».