26 سبتمبر, 2016 - 11:49:00 يقوم كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، بإجراء مباحثات مع أطراف معنية بنزاع الصحراء، أهمها إسبانيا وموريتانيا، على هامش أشغال القمة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد هذه الأيام في نيويورك. وفي لقاء جمع كريستوفر روس، مع وزير الخارجية الاسبانية إغناسيو روبيو، بحث الطرفان نزاع الصحراء، والوضع الإنساني بتندوف، حيث جرى تناول دور إسبانيا الحالي وما تقدمه من مساعدات إنسانية إلى مخيمات تندوف. وفي بيان رسمي، تعهدت إسبانيا باستمرارها في تقديم مساعدات غذائية وإنسانية للاجئين بمخيمات تندوف ، خاصة وأن الأممالمتحدة طالبت الدول الأعضاء، المساهمة في تمويل المساعدات الانسانية للمخيمات. وتجنبت إسبانيا الخوض في حيثيات التوتر الراهن بشأن ملف "الكركرات" الشائك، مؤكدة دعمها للجهود الأممية المبذولة لتلافي الاصطدام بين المغرب وجبهة"البوليساريو" الانفصالية، المدعومة من الجزائر. وعبرت إسبانيا عن دعمها لإيجاد حل سياسي دائم طبقا للوائح مجلس الأمن والأممالمتحدة لملف الصحراء. ويأتي اللقاء في إطار سلسلة من المشاورات التي تعكف عليها الأممالمتحدة، آخرها كان مع وزير الخارجية الموريتاني بنيويورك إسلك ولد أحمد إزيد بيه، الذي بحث مع كريستوفر روس الوضع الحالي في الصحراء ومنها أزمة "الكركرات" التي انفجرت الشهر الماضي. يشار إلى أن روس كان يعتزم القيام بجولة جديدة من المفاوضات بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، لكن المغرب أعرب عن رفضه بسبب انشغاله بالانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 7 أكتوبر المقبل. ومن المرجح أن تنتهي مهمة كريستوفر روس مع نهاية مهام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث ان الأمين العام الجديد قد يختار مبعوثا شخصيا آخر ليتولى مهمة الإشراف على المفاوضات بهدف حل النزاع.